قام الدكتور خالد القواسمي وزير الحكم الحلي و الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل بجولة ميدانية الى عدد من المشاريع في المنطقة الصناعية من المدينة و لعدد من مكبات النفايات العشوائية في محافظة الخليل للإطلاع على واقعها و السبل الكفيلة بإغلاقها اضافة للإطلاع على سير العمل في مشروع ادارة النفايات الصلبة في جنوب الضفة الغربية و مكب النفايات المركزي الواقع  في منطقة المينيا شرقي  مدينة بيت لحم يرافقهم عدد من اعضاء المجلس البلدي و طاقم من الوزارة .

 

و كان الوزير القواسمي و الدكتور الزعتري قد عقدا في وقت سابق لقاء في دار البلدية  اطلع خلالها الاخير الوزير القواسمي على الاجراءات التي تعمل عليها بلدية الخليل لحل عدد من الاشكاليات المتعلقة بالأزمة المرورية في وسط المدينة و الخطوات المنهجية التي تم اعتمادها لخلق تغير جوهري فيها .

 

و بين الدكتور الزعتري ان بلدية الخليل تعمل حاليا بالتزامن في مسارين احدهما فتح عدد من الطرق العرضية في وسط المدينة و في ذات الوقت العمل على انهاء مشروع موقف المركبات المركزي والذي من المتوقع دخوله الى الخدمة في مطلع شهر تموز القادم و الذي سيشكل حلا جوهريا للازمة المرورية في منطقة مركز المدينة التجاري .

 

و قال الدكتور الزعتري ان المخالفات و الغرامات المتعلقة بالأبنية غير المحتوية على مواقف للمركبات و المخالفة للقانون يجب ان تضع في صندوق مخصص لشراء قطع اراض و تمويل بناء مواقف مركبات عامة . و عدم العمل بهذا النظام خلال السنوات العشرة الماضية اوصلنا الى حالة من الفوضى المرورية و استمرار الحال يعني الوصل الى كارثة مرورية في مدينة الخليل .

 

و اضاف الدكتور الزعتري ان بلدية الخليل تسعى لشراء قطع اراض في مناطق متعددة في اماكن الازدحام المروري او قريبة من المركز التجاري فيها لتحويلها الى مواقف عامة تكون بمثابة استثمار مالي وتحقق الهدف الاهم في التخفيف من حدة الازمة المرورية .

 

من جانبه اثنى الوزير القواسمي على جهود بلدية الخليل في تنمية و تطوير قدراتها في تحسين الواقع الخدماتي في المدينة و الاسهام في الشراكة و الدعم للقطاعات الاخرى في محافظة الخليل بهدف الوصل الى تحقيق الافضل للمواطن الفلسطيني .

و قال الوزير القواسمي ان الحكومة الفلسطينية ماضية في دعم جهود التنمية و التطوير في المحافظات الفلسطينية و ان وزارة الحكم المحلي تعطي جل اهتمامها لتطوير قدرات المجالس البلدية و المحلية و الارتقاء بمستوياتها المهنية و الادارية و تعزيز مفاهيم الشراكة و التعاون و ارساء ادوات الحكم الرشيد فيها .

 

كما تم خلال اللقاء بحث مجموعة من القضايا المتعلقة بالخدمات في المدينة و العلاقة التبادلية بين الوزارة و البلدية و سبل دعم مشاريع تطويرية في مدينة الخليل من خلال الشركة في الحصول على تمويل لها عبر جهات دولية و عربية مانحة .

و كان قد قدم قبل الجولة بعد الاجتماع عرض فني عن سير عدد من المشاريع من قبل الجهات المنفذة في مركز اسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل و مناقشة سبل النجاح و تذليل العقبات و قصص نجاح في مجال التخلص من مادة الربو الناجمة عن مصانع الحجر في المنطقة الصناعية من مدينة الخليل .