مشروع ادارة النفايات الصلبة في جنوب الضفة الغربية -دراسة تقيم الاثر البيئي و الاجتماعي |
مشروع ادارة النفايات الصلبة في جنوب الضفة الغربية -دراسة تقيم الاثر البيئي و الاجتماعي

الخلاصة:

إن مكب النفايات الحالي القريب من يطا والذي يخدم معظم الهيئات المحلية في جنوب الضفة الغربية يخلق مشاكل بيئية خطيرة نتيجة الغازات والأدخنة المنبعثة بالإضافة إلى المشكلة الرئيسية الناتجة عن عدم تبطين وعدم معالجة العصارة الناتجة والذي يشكل تهديداً لمصادر المياه، مع العلم أنه مضى على استخدامه حوالي (15) سنة.
وتتفاقم المشكلة نتيجة لوجود عدد كبير من النباشين والذي يخلق بالإضافة إلى المشكلة البيئية مشكلة اجتماعية.
إن ذلك كل يوجب علينا إغلاق هذا المكب مع استحداث مكب صحي جديد تراعى فيه كافة الأمور البيئية والاجتماعية.
إن هذه الدراسة تبحث وبعمق كافة الجوانب البيئية والاجتماعية وأثر إنشاء مكب نفايات صحي جديد يخدم منطقة جنوب الضفة الغربية عليها.
إن الدراسات السابقة والتي خلصت بموقعين اعتبرا الأفضل من النواحي المادية والاقتصادية من بين مجموعة كبيرة من المواقع وهما موقع في شمال شرق سعير (المنيا ويحمل رقم (12)) كما أشير له في الدراسات السابقة والآخر يقع شرق تقوع ويحمل الرقم (13) وترتيبها هو حسب الأفضلية.
إن دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي أظهرت أن الموقع رقم (12) مناسب من الناحية البيئية والاجتماعية، وأن الآثار السلبية هي بحدها الأدنى من الناحية الاجتماعية، حيث أن الموقع محاط من جهته بمناطق بها تلال ولا يوجد بها سكان كما أن اتجاه الريح هو بعكس وجود المناطق السكنية، وقد تم فحص التربة في الموقع وتم اختبارها من النواحي الجيولوجية والهيدرولوجية، وتبين أن الطبقة العليا من التربة تتكون من حوالي (40%) من الطين، وأن الجزء الباقي مكون من طبقة صخرية معظمها وبشكل محمي من اللايمستون. وأن عمق المياه الجنوبية يتعدى (200) متر.
إن الدراسة توصي بإنشاء المكب في الموقع المذكور تحت ظروف وشروط صارمة تضمن عزل وحفظ العصارة بشكل كبير. وهذا يتطلب المزيد من فحوصات التربة بعد جرف وحفر وتسوية الموقع. وأن أية فجوات أو تشققات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من حيث تبطينها وعزلها بشكل مناسب. وان وجود الطبقة الطينية في الموقع تقلل من تكلفة الإنشاء نتيجة استخدام هذه الطبقة، والدراسة توصي باستخدام طبقة مزدوجة من العزل المصنوع من HDPE بسماكة لا تقل عن (1.5)ملم واستخدام طبقة أو طبقتين من التبطين الطبيعي المكون من الطين.
إن استخدام بركة عصارة مكشوفة يعتبر ذا تأثير بيئي سلبي إلى حد ما وذلك نتيجة الروائح الناتجة وكذلك الحشرات والبعوض المتولد، بالإضافة إلى إمكانية تلوث الطيور البرية لذلك فإن الدراسة توصي على اعتماد نظام مغلق للعصارة مع عدم وضع آبار مراقبة وإنما الاكتفاء بأنابيب مراقبة تسرب لكل ثلاث طبقات حيث لا تنصح الدراسة بعمل آبار مراقبة نتيجة بعد المياه الجوفية عن سطح الأرض.
إن تنفيذ المشروع يقتضي زيادة الاهتمام والوعي بأهمية التدوير واسترداد العناصر المفيدة وهذا يمكن أن يكون في المكب أو في محطات الترحيل. وذلك يتطلب البدء بحملة توعية شاملة تمشي بالتوازي مع تنفيذ المشروع على الأرض.
كما توصي الدراسة بإغلاق كافة المكبات العشوائية الأخرى والبالغة (17) مكب منتشرة في منطقة الجنوب على أن تبدأ بالمكبات التي يمكن إغلاقها دون تأثير علماً بأن إغلاق كافة المكبات يعتبر مكلفاً وبحاجة إلى تمويل.
الاستنتاجات والتوصيات :

مقدمة :
إن هذه الفقرة تلخص التأثيرات البيئية سواء السلبية أو الايجابية للمشروع وهي معتمدة على المعلومات المتوفرة حتى هذه اللحظة. وان بعض التوصيات المصاغة مبنية على إجراء المزيد من الدراسات والمعلومات حتى يتم استكمال التقييم البيئي اللازم.

الرقم وصف التأثير البيئي مدى تأثيره
1. تلوث مصادر المياه من انبعاثات وتسرب العصاره معتدل
2. فقدان وظائف العاملين في المكبات الحالية معتدل
3. تخفيض في قيمة الممتلكات العامة معتدل
4. خطر انبعاث أو انفجار غازات المكب معتدل
5. انبعاث الروائح نتيجة الفعاليات اليومية في المكب معتدل
6. انبعاث الغبار نتيجة حركة السيارات وتغطية النفايات معتدل
7. انبعاث الغبار نتيجة أعمال البناء في المكب معتدل
8. الضجيج الحاصل نتيجة إنشاء المكب معتدل
9. الضجيج الحاصل نتيجة الأعمال اليومية وخاصة للمجتمعات القريبة معتدل
10. تشويشات في حركة المرور في الطرق المؤدية للمكب معتدل
11. فقدان جمالية ولطافة المنظر أثناء عمل المكب معتدل
12. تناثر النفايات نتيجة هبوب الرياح معتدل

كما هو واضح فان تأثير المكب على العناصر البيئية المذكورة هو في معظمه معتدل ، مع ملاحظة انه من المستحيل إلغاء التأثيرات السلبية بالكامل ولكن يمكن تقليل وتخفيف مدى تأثيرها . وكل من هذه التأثيرات مفصلة في خطة التخفيف والتي هي جزء من دراسة تصميم الموقع.

إن تأثر هذه العناصر يمكن تقليله وبشكل كبير وذلك من خلال تصميم المكب الصحي ومن خلال عملية التشغيل الجيدة للمكب بحيث تصبح هذه العناصر مقبولة للجميع .

وفيما يلي تعليق على كل عنصر من هذه العناصر :
1- إن تصميم الموقع يراعي وبشكل كبير موضوع تسرب العصارة وأثره على تلوث مصادر المياه بحيث تم وضع معايير عالية جدا لمنع حدوث التسرب .
2- إن وجود المكب الجديد سوف ينظم عملية وجود النباشين وتوظيفهم ونظرا لكون المكب يضم منطقة الجنوب فهذا يعزز تنظيم هذا القطاع.
3- إن التشغيل الجيد والمنظم للمكب وكذلك دور العلاقات العامة يقلل وبشكل كبير اثر تخفيف قيمة الممتلكات العامة .
4- إن التصميم الجيد للمكب بحيث توضع فتحات تهوية ومراقبة للغاز تقلل وبشكل كبير خطر انفجار الغازات في المكب .
5- إن اختيار الموقع وتصميمه يقلل وبشكل كبير اثر الروائج المنبعثة
6- إن التصميم والتشغيل الجيد للمكب يقلل وبشكل كبير اثر الروائح والغبار والضجيج الناتج .
7- إن تقليل وتناثر النفايات يمكن ان يحدث نتيجة التشغيل الجيد بحيث توضع خلايا تشغيل صغيرة مع شبك خارجي للحماية .

إن المجتمعات القريبة من المكب هي التي تشعر وبشكل سريع بأثر هذه العناصر ، لذلك ولكي تكون مطلعة على كافة الأمور يجب أن تتم حملة توعية واسعة لهم حتى يصبحوا جزءا من المشروع ولذلك فوائد أهمها:
1- حتى يشرح وبشكل مستفيض آثار التصميم والتشغيل الايجابي للمكب والذي يساعد وبشكل كبير على ممارسات صحيحة بحيث تقلل انبعاث الروائح والغازات والدخان في حال التخلص العشوائي .
2- حتى يساعد في إشراك المجتمع في مراحل التخفيف للآثار السلبية.
3- حتى يدعم العلاقة بين المجتمع وادارة المكب وبالتالي الحصول على علاقة مثلى.

كما يجب أن لا ننسى دور سلطة جودة البيئة مع التأكيد على ضرورة الدعم الفني حين الحاجة في متابعة ومراقبة خطة التخفيف المقترحة . وكذلك التدريب وبناء القدرات للهيئات المحلية والعاملين يسهم وبشكل كبيرفي تصميم وتنفيذ خطة تخفيف فعالة تحقق رضا الجميع .

التوصيات :
‌أ- من الممكن إنشاء المكب في الموقع (12) ضمن الشروط التالية :

1- إن تصميم طبقات العزل يجب أن يعاد تصميمه بحيث يشمل وضع عدة طبقات بحيث تضمن عوامل الأمان المثلى وفي أسوأ الظروف مثل حدوث زلازل أو هبوط في الأرضية.
2- تصميم بركة العصارة بشكل صحيح بحيث يشمل قياس مستوى التبخير بجانب مستوى الماء وهذا يضمن الكشف المبكر لحدوث أي خلل .
3- إن طريقة معالجة العصارة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الحالة القصوى (فصل الشتاء) بحيث يقترح إضافة طرق معالجة إضافية مثل التحلل الهوائي –اللاهوائي وكذلك البرك الرطبة .
4- بسبب كون العصارة مكشوفة فيجب اخذ تأثير البعوض والطيور في نقل الأمراض في عين الاعتبار .
5- بسبب كون مستوى المياه السطحي بعيد نسبيا فان الدراسة توصي بعدم وضع آبار مراقبة وإنما انابيب للكشف المبكر للتسرب يبين مكان ومستوى التسرب .

‌ب- ضرورة تفعيل تدوير النفايات واسترجاع العناصر المفيدة مع إمكانية إشراك القطاع الخاص بذلك .
‌ج- التصميم لا يسمح إعادة استخدام غاز الميثان .
‌د- إيجاد فرص عمل بديلة للنباشين مع مراعاة ظروفهم الاجتماعية.

لمزيد من التفاصيل اضغط هنا

شارك هذا الموضوع