باريس تحتضن مؤتمر تسجيل الخليل على قائمة اليونسكو |
باريس تحتضن مؤتمر تسجيل الخليل على قائمة اليونسكو

باريس – انطلقت اليوم اعمال المؤتمر الدولي لتسجيل مدينة الخليل على قائمة المدن التاريخية لليونسكو في العصمة الفرنسية باريس بمشاركة سياسيين و خبراء دوليين و عرب و فلسطينيين و الذي تستمر فعالياته على مدار يومين متواصلين في قاعة معهد العالم العربي و الذي جاء بدعوة من بلدية الخليل و شركائها في مشروع دعم تسجيل الخليل على قائمة المدن التاريخية بلديتي اركوي و بلفورد الفرنسيتين .

وكان المؤتمر الدولي قد بدء اعماله بجلسة افتتاحية جمعت خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل و الياس صنبر سفير فلسطين لدى اليونسكو و "اتيان بتسباغ "رئيس بلدية بلفورد و " دنيال برولار" رئيس بلدية اوركوي حيث اكد بتسباغ في كلمته الترحيبية باهمية الشراكة الفرنسية الفلسطينية مبينا ان النجاح الذي تحقق كان نتيجة وجود رغبة حقيقة نحو النجاح .

و قال بوتسباغ منذ سبعة عشر عاما نحاول تنفيذ شراكة فرنسية فلسطينية من خلال بلدية بلفورد وبلدية الخليل فكانت التوأمة و كان عدد من المشاريع التى حققت نجحا كبيرا في تحقيق الهدف الذي من اجله تم العمل و نحن سعيدون لوجدود العسيلي على راس هذه البلدية الذي كان لهو دور كبير في نجاح الحملة الدولية نحو تسجيل مدينة الخليل و علينا ان نتابع و نواصل الجهود لتحقيق الاستراتيجية المشتركة و التي من اهمها التخلص من الاحتلال فلا يمكن تطوير المدينة و حماية اثارها و تراثها الا بزوال الاحتلال

و اضاف بتسباغ اليوم و غدا سيكون تدعيم لملف الخليل المطلوب و الذي نحلم به و الذي استطاع العسيلي ان يحملة بامانة و كفاءة و نتمنى ان نكون شركائه في متابعة المشروع حتى اعتماده من قبل اليونسكو و الذي بلاشك الاعتراف بفلسطين كعضو فيها اخيرا ازاح كل العقبات التي كانت تعترض تحقيق وضعها على قائمة المدن التاريخية .

و ختم بوتسباغ حديثه بالقول عندما تشاهد الاثار التي تحتفي بها الخليل تعلم تماما ان على الاحتلال ان يفهم الرسالة التي تجسدها هذه المعالم و هذا التاريخ ان عليه ان يرحل و يترك للفلسطنينين ارضهم و اثارهم و تاريخهم كي يرسموا مستقبلا مشرقا كما تاريخهم كان مشرقا و متجذر .

ثم تحدث العسيلي مستهلا كلمته بنقل تحيات الشعب الفلسطيني وسكان مدينة خليل الرحمن وبلدتها القديمة لجميع المشاركين مبيننا الأهمية القصوى والقيم التي تملكها المدن الفلسطينية وقال تحملنا مسؤولية الحفاظ عليها أمام العالم اجمع ومن اجل الإنسانية جمعاء, ونحن في بلدية الخليل نعتبر أنفسنا مؤتمنين على هذا الموروث الثقافي والإنساني ومطالبين بحمايته ونقله للأجيال القادمة رغم تحديات الاحتلال والاستيطان, ونعتبر هذه الواجبات هي من أهم أولوياتنا, وهدف نسعى إلى تحقيقه من خلال كل تحرك نقوم به,

و اضاف العسيلي جاءت حملتنا الدولية لدعم تسجيل البلدة لقديمة في مدينة الخليل على قائمة التراث العالمي, التي أطلقناها منذ العام 2009, بالشراكة مع بلديتي بلفور واركوي التين نعتز بهم كأصدقاء وشركاء عملنا خلالها سويا على بناء جسور التعاون والتبادل الثقافي, وقد كان لهم الدور الكبير في إنجاح حملتنا الدولية في ظل دعم كامل من قبل الرئيس محمود عباس و رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض واركان حكومته .

و اوضح العسيلي إن قرار اليونسكو بقبول فلسطين كعضو كامل جاء بأغلبية ساحقة من الدول التي اختارت الوقوف مع الحق والشرعية والإنسانية, وإن المسيرة التي يقودها الرئيس محمود عباس ويشاركه فيها رئيس الوزراء سلام فياض ووزير الخارجية المالكي وكافة مؤسسات الدولة والمؤسسات المجتمعية والأهلية لن تتوقف قبل حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والإقرار بكافة حقوق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وممارسة حياته اليومية بعيدا عن الاحتلال والاستيطان كسائر شعوب العالم.

و اختتم العسيلي حديثه بالقول بان فكرة تسجيل الخليل على قائمة التراث العالمي بدءت كحلم بعيد المنال شكك الكثيرون في إمكانية تحقيقه, إلا أننا خضنا هذه التجربة ونحن على ثقة تامة أن هذا الحلم سيتحقق.

سفير فلسطين لدى اليونسكو الياس صنبر قال لقد حصلت فلسطين، على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو"، بعد ان خاضت القيادة الفلسطينية معركة سياسية ودبلوماسية شديدة، داخل وخارج أروقة المنظمة، بغية الحصول على الاعتراف الكامل من قبل المنظمة، الذي اعتبره مكسباً هاماً، وخاصةً من قبل مثل هذه المنظمة الأممية الهامة، و فتح الباب على مصرعيه نحو قبول ملفات المدن الفلسطينية و اثارها الزاخرة .

و اضف صنبر ان تحركاتنا لن تتوقف سنتستمر بجهودنا نحو الحصول على حقنا في المؤسسات الدولية المختلفة حتى الوصل الى اروقة الامم المتحدة و انتزاع الاعتراف بنا كدولة 194 و لن نمل من الدفاع عن حقوقنا المشروعة التي كفلتها كل الاعراف و المواثيق الدولية .مقدما شكره لجهود بلدية الخليل و بلديتي اركوي و بلفورد الفرنسيتين و لجميع الخبراء الدولين و الفلسطينين الذين يشاركون في اعمال المؤتمر لاثراء ملف مدينة الخليل في اليونسكو .

و اختتمت جلسة الاعلان عن اطلاق اعمال المؤتمر بكلمة برولار التي وجه فيها تحية للشعب الفلسطيني و قيادته على قدراتهم في ادارة شؤون مواطنيهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني قائلا ان تكون رئيس بلدية امر صعب اما ان تكون رئيس بلدية فلسطينية فهذا من الامور المستحيلة مبينا ان مدينته تتعاطف مع الفلسطينين منذ زمن بعيد فقد كانت صاحبة استضافة اول فريق رياضي فلسطيني عام 1982 في الوقت الذي كان العالم في حينها يصف الفلسطينين بالارهابين .

و اعرب برولار عن سعادته لعمل الفلسطنين في الثقافة بهدف اثبات زاتهم و شكر تصويت اليونسكو على انضمام فلسطين لها كعضو كامل مما يتح فرصة لتسجيل الخليل على قائمة اليونسكو بقوة متمنيا ان ياتي العام القادم و تحمل بداياته احتفالا بقبول ملف الخليل في اليونسكو و تسجيل ارثها الانساني على قائمة المدن التاريخية .
و من الجدير بالذكر ان المؤتمر يشارك به خبراء اثار و تاريخ من ايطاليا و السعودية و لبنان و فلسطين وفرنسا اضافة الى عدد اخر من الداعمين للمشروع من دول العالم المختلفة .


الناطق الاعلامي
بلدية الخليل
25-11-2011

شارك هذا الموضوع