التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مكتبه أعضاء كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام و المساواة البرلمانية و ضمت النواب محمد بركة، وعفو اغبارية، ودوف حنين، وحنا سويد بهدف التضامن مع مدينة الخليل و دعم صمود سكانها في وجه الاستيطان و سياسات الاحتلال و المطالبة بفتح شارع الشهداء بحضور عدد من الشخصيات الرسمية و الشعبية في المدينة .

و استهل العسيلي اللقاء باستعراض المواقف المشرفة التي يقوم بها أعضاء الكنيست العرب وفلسطيني الداخل اتجاه إخوانهم في المحافظات الفلسطينية المختلفة و جهودهم الكبيرة في تدعيم صمود أهالي مدينة الخليل و تصديهم بجانب إخوانهم من محافظة للخليل لكل السياسات التوسعية الاستيطانية و عمليات التفريغ في البلدة القديمة .

ثم تحدث العسلي عن الروابط الأخوية و وحدة الدم الفلسطيني و التواصل و التنسيق المستمر بين مؤسسات المدينة و الجسم العربي في الداخل الفلسطيني مؤكدا على أهمية زرع روح الوحدة في الجيل القادم و تغذية الانتماء الوطني للأرض و للحقوق الوطنية التي كفلتها كل الشرائع و القوانين و الأعراف الدولية .

و اطلع العسيلي الوفد على الجهود المبذولة لحماية البلدة القديمة و تدعيم صمود أهالها من قبل الرئيس أبو مازن و الحكومة الفلسطينية متمثلة برئيس الوزراء الدكتور سلام فياض و مشروع تسجيل البلدة القديمة على قائمة التراث العالمي الذي تعمل عليه بلدية الخليل منذ أكثر من عام و نصف بالشراكة مع بلديتي بلفور و اركوي الفرنسيتين .

كما أوضح العسيلي من خلال جولة اصطحب بها الوفد لعدد من المشاريع التي نفذتها بلدية الخليل و الأخرى قيد الإنشاء على الإصرار في بناء المدينة و تنمية مقدراتها بفعل الكفاءات الفلسطينية و قال إننا في مدينة الخليل عازمون على أن تكون مدينة الخليل صورة مشرقة للواقع الفلسطيني و دليلا للمجتمع الدولي على قدرة الشعب الفلسطيني على بناء دولته إذا ما أتيحت له الفرصة كباقي شعوب العالم .

من جانبه أعرب النائب بركة عن سعادته لما تم انجازه في مدينة الخليل و قال إن ما نراه في المدينة اليوم لهو دليل واضح على قدرة إخواننا على الصمود و البناء في آن واحد و نحن اليوم نقف صفا واحدا معكم في مواجهة الاحتلال و مستوطنيه و لا بد من إنهائه و طرد المستوطنين المقيمون بوجه غير شرعية على أراضي الفلسطينيين و في بيوتهم .

و أضاف بركه أن ما قام به المستوطنون اليوم من اعتداء و تهجم على وفد نواب الجبهة الديمقراطية للسلام و المساواة في البلدة القديمة و تحت حماية الشرطة و الجيش الإسرائيلي و تهديدنا بمجزرة دير ياسين جدية دليل واضح على تواطؤ بين الحكومة و المستوطنين في كافة الانتهاكات التي ترتكب بحق الفلسطينيين .

ودعا الجميع للعمل بكل الجهود الممكنة من اجل الحفاظ على الأرض الفلسطينية و قلع المستوطنين الذي وصفهم بالشوكة الضارة من مدينة الخليل و إجبار سلطات الاحتلال على إعادة فتح شارع الشهداء و إعادة الحياة إلى طبيعتها في مدينة الخليل .

يذكر أن مستوطنون يهود اعتدوا على أعضاء الكنيست خلال قيامهم بجولة ميدانية في البلدة القديمة و المشاركة في مسيرة احتجاجية على استمرار إغلاق شارع الشهداء في البلدة القديمة. إلى جانب أعضاء كنيست يهود، وممثلين عن جمعية حاجز كسر الصمت الإسرائيلية.وكان جنود الاحتلال قد منعوا مرافقي أعضاء الكنيست من دخول شارع الشهداء، في ذات الوقت وجه جنود الاحتلال ألفاظا نابية إلى عضو الكنيست محمد بركة وحاولوا الاعتداء عليه، وطالبوه بالعودة من حيث أتى.

الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
23/6/2010