وقع اليوم الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل في دار البلدية إتفاقية تعاون مشـــترك مع بلدية العاصمة الأرجنتينية "بيونس أيرس" التي مثلها عدد من نواب رئيس مجلسها البلدي ومجموعة من كبار القضاة والمحامين الأرجنتينين، بهدف تعزيز أواصر العلاقة وتبادل الخبرات وتطويرها بين الطرفين .

 

و نصت الاتفاقية على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية و التجارية و العلمية و التكنولوجية و الثقافية و التعليمية و السياحية و التخطيط الحضري و الحكم المحلي اضافة الى تبادل المعلومات بين الطرفين من خلال الحوار و الوسائل المختلفة و تبادل الاستشارات بين الطرفين على اساس مبدأ المساواة و المعاملة بالمثل وذلك لمدة عامين متواصلين و قابلة لتجديد .

 

وكان قبل توقيع الاتفاقية رحب الدكتور الزعتري بالوفد معرباً عن سعادته لهذه الزيارة، مقدماً موجزاً تاريخياً عن المدينة مبيناً خلاله تعدادها السكاني وموقعها الجغرافي و اهميتها التاريخية و الدينية و اللاقتصادية ، شارحاً واقعها السياسي ومتطرقاً بحديثه حول تقسيم المدينة إلى قسمين و معاناة المواطنين الفلسطينيين القاطنين في المنطقة المسمى بــ H2 التي لازالت  تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلية .

 

وأوضح الدكتور الزعتري الصعوبات التي تحاصر سكان المنطقة الجنوبية جراء الإحتلال، مبيناً المعيقات التي تواجه طواقم البلدية في تأدية عملها بالشكل الامثل ليمكن من تحقيق التنمية و التطوير للمنطقة مساواة مع المناطق الاخرى في المدينة  .

 

وبين الدكتور الزعتري الخدمات المتنوعة التي تقدمها  بلدية الخليل لمواطنيها، موضحاً بعض المشاريع القائمة والجارية، مشيراً إلى حاجة المدينة إلى إقامة مشاريع إقتصادية تنموية تعمل على تلبية احتياجات المواطنين و تحقق تطلعاتهم في تحسين الواقع الخدماتي في المدينة .

 

من جانبها شكرت "ماريا ايلينا ناديو" نائبة رئيس بلدية العاصمة الارجنتينية و رئيسة الوفد الدكتور الزعتري على حفاوة الاستقبال مبديةً سعادتها لإقامة تعاون مشترك بين المدينتين ، ومؤكدةً أن هناك الكثير من التجارب والخبرات التي من الممكن أن تنقلها بلديتها إلى بلدية الخليل  و تساهم في تعزيز المعرفة المتبادلة و التعاون الفعال .  

 

وفي نهاية اللقاء أكد نواب المجلس البلدي في مدينة أريس انهم سينقلون رسالة المعاناة و الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بشكل عام و اهالي مدينة الخليل بشكل خاص و مشاهداتهم خلال زيارتهم الميدانية للبلدة القديمة الى حكومتهم و ابناء وطنهم و تحريك الرأي العام تجاه مناصرة القضية الفلسطينية و الوقوف الى جانب العدالة الانسانية و الضغط لتطبيق قرارات الشرعية الدولية .