أطلع رئيس بلدية الخليل الأستاذ تيسير أبو سنينة اليوم الأربعاء وفداً طلابياً من جامعة فلوريدا الدولية الأمريكية، على أوضاع مدينة الخليل الحالية وما يعاني سكانها بسبب انتهاكات الاحتــــلال ومســــتوطنيه الذين يحتلون قلب المدينة، موضحاً أنَ مدينة الخليل ثاني أقدم مدينة تاريخية في العالم وتُعدُّ مدينة حرفية عالمية، ومدرجة على لائحة (اليونسكو) للتراث العالمي المهدد بالخطر، وذلك بحضور مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية أ. علّام الأشهب وعدد من رؤساء الأقسام المختلفة في البلدية وممثلي جمعية اعرف بلدك والتي تنظم زيارات دورية لوفود طلابية من جامعة فلوريدا لكافة المدن الفلسطينية، ليطلعوا عن كثب على حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية.

وبيّن أبو سنينة أنّ مدينة الخليل تُشكل حالةً خاصة وتحديات مختلفة عن باقي المدن الفلسطينية وذلك بسبب تقسيمها إلى قسمين منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994 وإغلاق الشارع الشرياني فيها والذي يصل شمال المدينة بجنوبها، مشيراً إلى المحلات التجارية المغلقة في البلدة القديمة بقرار عسكري أو بسبب عدم تمكن أصحابها والمتسوقين من الوصل إليها، لافتاً إلى أنّ تقديم الخدمات في المناطق المغلقة يحتاج إلى تنسيق مع الاحــ ـتلال والذي يتعمد عادةً إعاقة وتأخير طواقم البلدية من تقديم الخدمات، مستشــــهــــداً بحادثة تراجيدية راح ضحيتها ثلاثة أطفال أبرياء حوصروا بمنزلهم بالبلدة القديمة بالنيران ومُنعت طواقم الإطفائية من الوصول إليهم من قِبل جنود الاحتلال على الحاجز القريب من منزل الأطفال.

وأكدّ أبو سنينة أنّ أهالي مدينة الخليل لديهم إرادة لا تلين، وأنهم يتمسكون بوجودهم على أرضهم الفلسطينية رغم كل هذه المعاناة وتحت هذه الظروف الصعبة واللاإنسانية، داعياً الوفد الطلابي إلى نقل صورة الأوضاع الحقيقية إلى زملائهم وأهاليهم ومؤسساتهم المختلفة، لإحباط محاولات الاحـــتلال المستمرة بتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي.

قسم الإعلام

بلدية الخليل

19/7/2023