برلمانيون كنديون يصفون الأوضاع في الخليل بالمأساوية و العيش فيها بغير الممكن |
برلمانيون كنديون يصفون الأوضاع في الخليل بالمأساوية و العيش فيها بغير الممكن

وصف " رتشرد بندن " عضو البرلمان الكندي عن منطقة الكبك من دار بلدية الخليل الأوضاع في المدينة نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي و تواجد المستوطنين بأنه الأسوأ و قال رأيته على ارض الواقع أسوء بكثير مما قرأته و سمعت به عبر وسائل الإعلام ولا احد يستطيع العيش في مثل هذه الظروف و نحن نتفهم جيدا لاحتياجات الفلسطينيين و حقهم في تقرير مصيرهم و الحصول على الاستقرار السياسي و الأمني .

جاء ذلك خلال لقاء خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل بوفد برلماني يضم إضافة لبندن " بورس ورزنسكي " و" لبلي ديفس " و ممثل كندى لدى السلطة الفلسطينية " كرايم مكلينتير " و الصحفية " كم ايلوت " و عدد من ممثلي المؤسسات المدنية الكندية .

و كان العسلي قد استهل اللقاء بالحديث عن الواقع السياسي و الأمني الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية بشكل عام و الاوضاع في مدينة الخليل على حد الخصوص مبيننا اثر الحواجز بين المدن و القرى و بين المحافظات الفلسطينية و تأثيراتها على الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني و انعكاساتها السلبية على حرية الحركة للأفراد و البضائع .

كما تطرق العسيلي في حديثه إلى الأوضاع في البلدة القديمة و الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين فيها متمثلة بالإغلاق و فرض حظر التجول و إغلاق المحالات التجارية و الضغط على السكان لمغادرة منازلهم .

و أضاف العسيلي انه رغم ما تعيشه المدينة من إجراءات و ظروف صعبة إلا أننا في بلدية الخليل مصرين على بناء مدينتنا و تحقيق التنمية المتوازية في جميع القطاعات و نحن نضع صوب أعيننا قطاع الشباب الذي يشكل النسبة العظمى من نسيج المجتمع الفلسطيني حيث عملنا في الآونة الأخيرة نحو إيجاد و تطوير المرافق التي تعنى بصقل قدرات الشباب و تفجر طاقاتهم نحو بناء وقيادة الشعب الفلسطيني و تحقيق حلمه في إقامة الدولة الفلسطينية و استرجاع حقوقه المسلوبة .

كما تطرق العسيلي إلى واقع التحرك السياسي نحو تحقيق السلام مبيننا أن الفرصة متاحة في ظل المبادرة العربية لسلام و المطروحة بقوة إضافة لوجود قيادة فلسطينية تعتمد السلام خيارا استراتجيا إلا أن الجانب الإسرائيلي على ما يبدو يصر على ابتلاع الأرض الفلسطينية بالاستمرار في بناء المستوطنات و بناء جدار الفصل العنصري و وضع العقبات أمام عجلة العملية السلمية و أمام الرغبة الحقيقية للشعب الفلسطيني بالعيش في سلام و استقرارا .

و من جانبه اظهر الوفد الضيف تعاطفا مع قضية الشعب الفلسطيني و أكد إن زيارته هدفها الأول الإطلاع على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية و المساعدة بالعمل على تحقيق السلام حتى يستطيع الشعب الفلسطيني تحقيق حلمه في الحرية و السلام .

كما بحث الجانبين في نهاية اللقاء إمكانية التعاون الاقتصادي و التجاري بين مدينة الخليل و المقاطعات الكندية و سبل بناء أواصر التعاون المشترك و تبادل اللقاءات و التجارب و الخبرات .


الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
10-8-2009




شارك هذا الموضوع