سكان البلدة القديمة في الخليل يحذرون بإفراغ منازلهم إذا ما حلت أزمة المياه |
سكان البلدة القديمة في الخليل يحذرون بإفراغ منازلهم إذا ما حلت أزمة المياه

صورة لأحد الآبار التابعة لسلطة المياه و المعطلة منذ سنوات


تعاني مدينة الخليل خلال الأشهر الماضية من شح كبير بالمياه الواصلة للمواطنين حيث و صلت الأزمة ذروتها خلال الأسبوع الحالي نتيجة توقف عدد إضافي من آبار سلطة المياه عن العمل بفعل أعطال في المضخات أو محركات الدفع .

مدينة الخليل التي يقطنها ما يزيد عن 200 ألف مواطن لا يصلها يوميا إلا حوالي 5000 كوب لا تكفي لتعبئة شبكة المياه الأساسية لبلدية الخليل أو تزويد حي من إحياء المدينة بالمياه لعدد من الساعات .

و تقدر الكمية المطلوبة لتفي الحد الأدنى من احتياجات المدينة الأساسية من المياه حولي 30 ألف كوب على الأقل ليتسنى للمواطن الاستفادة من المياه الواصلة إليه عبر شبكة بلدية الخليل في تلبية احتياجاته من ماء الشرب و الاستخدام اليومي للمنازل و المصانع و المحال التجارية و مستثنى من ذللك الاستخدام لغرض الزراعة و ري المزروعات .

و أوضحت بلدية الخليل أن كمية المياه التي تقوم بتزويدها للمواطنين تأتي عن طريق سلطة المياه و عن طريق بئر الصافي التابع لبلدية الخليل و الذي لا تتجاوز قدرته الإنتاجية عن 2000 متر مكعب في اليوم مؤكدة أن الاعتماد الكلي يقع على عاتق سلطة المياه .

ووصلت أزمة المياه في المدينة إلى حد تحذير المواطنين القاطنين في منطقة شارع الشهداء و تل رميدة و التي لا زالت تخضع للسيطرة الأمنية للاحتلال و تجاور البؤر الاستيطانية و التي تمنع سلطات الاحتلال سكانها من إدخال المركبات الخاصة بتوصيل المياه أو العبوات التي قد يستطيع المواطنين من خلالها إيصال المياه إلى منازلهم و يعتمدون كليا على المياه الواصلة من خلال شبكة مياه بلدية الخليل حذروا بأنهم سيطرون لإفراغ منازلهم و مغادرتها لعدم قدرتهم على توفير المياه لغرض سقاية أطفالهم .

و حول سبب الأزمة الحقيقة أكد خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل أن سلطة المياه تملك 7 آبار ارتوازية في المنطقة الجنوبية و القادرة على إنتاج ما معدلة 42 ألف كوب يوميا بحيث تكفي بشكل معقول كافة الاحتياجات لسكان محافظة الخليل .

و أضاف العسيلي إلا أن 5 آبار من الآبار السبعة معطلة و لا تعمل و بعضها معطل منذ سنوات و لم يلقي له احد بالا مبينا أن الأعطال ناتجة عن توقف عدد من المضخات عن العمل لبعض الآبار و عدد آخر محركات الدفع للمياه معطلة فيه إضافة إلى معدل الفاقد في المياه الكبير على طول الخط الواصل من الآبار الواقعة في محافظة بيت لحم إلى محافظة الخليل الناتج عن استخدامها بشكل غير مشروع من قبل بعض الجهات المارة من أراضيها هذه الخطوط أو يقيمون مزارعا بجوارها .

و أكد العسيلي أن مجموعة من الرسائل المستعجلة تم إبراقها لمكتب السيد الرئيس محمود عباس و لدولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض و لمعالي وزير الحكم المحلي زياد البندك و لرئيس سلطة المياه الدكتور شداد العتيلي تفيد بالأزمة الخانقة التي تعاني منها مدينة الخليل و تداعياتها و المطالبة بسرعة إيجاد حل فوري قبل تفاقم الوضع بشكل اكبر و أعرب العسيلي عن قناعته التامة بان السيد الرئيس و الحكومة الفلسطينية لن تقبل بالواقع الحالي و أنهم سيجدون حلا قريبا لازمة المياه التي تعانيها المدينة .

و بين العسيلي انه حذر سلطة المياه منذ شهر شباط فبراير الماضي من خطر الوصول إلى المرحلة القائمة اليوم من خلال أكثر من 25 كتابا رسميا إلا أن الاستجابة كانت معدومة ولم تتحرك سلطة المياه لتفادي ما قد حصل مؤكدا أن تفادي هذه الإشكالية كان بالإمكان لو تحركت سلطة المياه مبكرا .

و طالب العسيلي الجهات المعنية التحرك بشكل سريع لإدارة موضوع المياه و الحفاظ على إنتاجية الآبار من المياه بالشكل السليم و المتابعة الحثيثة لمعدات و محركات و مضخات هذه الآبار و الاهتمام بشكل جدي بعملية الصيانة و التجديد و اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المقصرين و احترام حق المواطن بالحصول على الكمية الكافية من شريان الحياة و العمل على إيقاف عمليات سرقة المياه على الخطوط الرئيسية و التي تجاوزت 80% من كمية المياه الواصلة للمدينة و تقديم المتجاوزين للقضاء و إيقاف هذه الأعمال غير المشروعة و أكد العسيلي أن هذه المياه يتم الاستفادة منها بطريق غير مشروع كما تستخدم في ري المزارع التجارية المنتشرة على جانبي الخط الرئيس الناقل للمياه إلى محافظة الخليل .صورة




الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
24/10/2008


شارك هذا الموضوع