العسيلي و وفد البلديات الفرنسي ينسقون للحملة الدولة "الخليل ارث حضاري إنساني " |
العسيلي و وفد البلديات الفرنسي ينسقون للحملة الدولة "الخليل ارث حضاري إنساني "

التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل وفدا يمثل عشر بلديات فرنسية يرأسهم رئيس بلدية بلفور الفرنسية "ايتان بوتسباغ " بهدف التضامن مع مدينة الخليل والتنسيق للتحضيرات النهائية لانطلاق الحملة الدولية " الخليل ارث حضاري إنساني " و التي ستنطلق فعالياتها في الثاني و العشرين من الشهر الجاري في مؤتمر صحفي من المقرر أن يعقد في العاصمة الفرنسية باريس يعلن من خلاله انطلاق الحملة الدولي التي ستستمر لمدة 8 شهور و التي ينفذها بتشارك مع بلدية الخليل بلديتي بلفور و اركوي الفرنسيتين بحضور أعضاء المجلس البلدي المهندس كمال الدويك و الدكتور عبد العزيز اشقير و المحامي اسحق النتشة

في بداية اللقاء رحب العسيلي بالوفد الضيف و شكر تضامنهم و دعمهم للشعب الفلسطيني و ووقفتهم مع مدينة الخليل و دعمهم للحملة الدولية التضامنية مع مدينة الخليل التي تهدف إلى خلق ضغط دولي لتسجيل البلدة القديمة من مدينة الخليل ضمن قائمة المدن التاريخية التي يصبح بموجبها واجب المؤسسات الدولية الحفاظ عليها و حمايتها من أي تغير في معالمها او محاولات تهوديها .

و تحدث بتسباغ عن أهداف الزيارة و قال أن الزيارة تأتي بثلاثة أهداف التضامن مع الشعب الفلسطيني و تدعيم العلاقات و التعاون بين البلديات الفرنسية و بلدية الخليل و خلق علاقات جديدة وحيوية بين بلدية الخليل و بلديات فرنسية أخرى .

و تطرق بتسباغ إن العلاقة التي نشأت بين بلدية بلفور و بلدية الخليل وقال أنها علاقة فاعلة جدا و لا بد من استثمار هذه العلاقة في المزيد من التعاون المشترك مؤكدا على نجاح مبدأ الشراكة بين البلديتين و مشيدا بالمستوى الفني و المهني و الإداري الذي وصلت إليه بلدية الخليل خلال الفترة الأخيرة و أعرب عن سعادته للتطور الحاصل في المدينة و المشاريع التي يتم تنفيذها بمواصفات دولية و جهود مكثفة .

و في إطار استفسارات الحضور حول الوضع السياسي القائم في الأراضي الفلسطينية و فرص إحلال السلام في المنطقة قال العسيلي إنا كشعب فلسطيني نريد السلام ولنا الحق في السيطرة على أراضينا التي كفلتها القرارات الدولية و أن المبادرة العربية التي اعتمدتها القيادة الفلسطينية كأساس للحل الشامل في المنطقة هي احد الخيارات المطروحة و التي تبنتها المحافل الدولية و القائمة على أساس إقامة دولتين متجاورتين يعيشان بسلام وبالمقابل إنشاء معاهدات سلام مع كافة الدول العربية كما تضمن حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين لا زالوا يعانوا منذ ستين عاما .

و أضاف العسيلي أن القضايا التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بحكم مصادرة حقوقه كثيرها من أهما مصادرة حق الفلسطينيين بالحصول على المياه حيث تمنع إسرائيل الفلسطينيين من الاستفادة من حقهم بمياه نهر الأردن و التي تصل إلى 420 مليون متر مكعب و تمنعهم من حفر الآبار أو الوصل إلى أعمق من 700 متر في حين تصل هي أبارها إلى عمق 1500 متر و تترك للفلسطينيين الاستفادة فقط من المياه الناتجة عن الأمطار و التي هي بتناقص كما أنها تفرض على الفلسطينيين الكميات التي يجب استخراجها من الآبار الجوفية في الوقت الذي لا تحدد فيه كمية للمياه التي تذهب لصالح المستوطنين .

كما بين المهندس كمال الدويك عضو المجلس البلدي للوفد الضيف أن الفلسطينيين يستفيدون ما مجموعة 120 مليون متر مكعب من الماء في الوقت الذي يستهلك الإسرائيليون 2.4 مليار متر مكعب مبينا حجم الفرق و الإجحاف الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني .

و في نهاية اللقاء شكر العسيلي للوفد الزيارة و اكد على ان زيارتهم تعطي الفلسطينيين الأمل في المستقبل و قناعة على أن هناك في هذا العالم من ينظرون إلى الإنسانية و العدالة و تطبيق القوانين الدولية و قدم لهم الشكر باسم مجلس بلدي المدينة و سكانها و الشعب الفلسطيني و أعرب عن أمله بان تكون لمشاركتهم في الحملة الدولية اثر ايجابي اكبر لنجاحها .




الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
11/10/2009

شارك هذا الموضوع