أعلن اليوم من دار بلدية الخليل انطلاق مبادرة لمناصرة الأسرى و العمل على دعم صمودهم داخل سجون الاحتلال خلال الاجتماع الذي عقد اليوم بين الوزير عيسى قراع وزير الأسرى و خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي و طاقم الوزارة و نادي الأسير و ممثلي عن ذوي الأسرى .
و كان الوزير قراقع قد عبر عن استيائه من واقع ذوي الأسرى في عدد من المناطق لعدم توفر السكن الناسب و الذي يتلاءم مع حجم تضحيات الأسرى و ذويهم و قال انه لا يعقل أن نرى عائلة أسير قضى أكثر من نص عمره داخل السجون تعيش في غرفة تحت الأرض في وضع مأساوي لا يمكن أن يقبله الضمير الإنساني و من هنا علينا جميعا و بدور تكاملي أن نعمل منلى دعم الأسرى و ذويهم بكل الإمكانيات المتاحة و لدينا قرار بإعادة بناء عدد من منازل ذوي الأسرى التي هدمها الاحتلال و ترميم عدد آخر .
و أضاف الوزير قراقع انا سعيد للتعاون الذي تبديه بلدية الخليل مع وزارة الأسرى بكل إمكانياتها المتاحة و تقدم بشكر للعسيلي على دعمه المتواصل للأسرى و ما تم الإعلان عنه مؤخرا بتقديم المساعدات للموقوفين في سجن عصيون و احتضان أسرى محافظات شمال الضفة الغربية الذين تفرج عنهم سلطات الاحتلال في المنطقة الجنوبية حيث تقدم لهم البلدية المساعدات المادية و تامين مواصلاتهم إلى مدنهم و منازلهم .
كما رحب الوزير قراقع بمبادرة العسيلي بخصوص نشر الوعي الثقافي و رفع مستوى التضامن مع الأسرى من خلال مشاريع خلاقة و إبداعية ترسخ أسماء الأسرى و تضحياتهم و مبادرة تسجيل أسماء الأسرى و الدعوات للوقوف بجانبهم و النشرات التثقيفية و التوعية الوطنية للمواطنين من خلال طباعتها على فواتير الكهرباء و المياه التي تصدرها بلدية الخليل .
من جانبه قال العسيلي أن ما تقدمت به بلدية الخليل و ما ستقدمه هو اقل واجب ممكن تقديمه لمن ضحوا و قدموا زهرات شبابهم من اجل فلسطين و شعب فلسطين و إننا اليوم من خلال هذه المبادرة و التي نعتبرها خطوة أولى على طريق العمل المتواصل لمناصرة قضايا الأسرى في سجون الاحتلال لنؤكد أن مرددوها الشعبي سيكون كبيرا فنحن نتحدث أكثر من 50 ألف بيت ستدخله هذه النشرات و إنني أتمنى أن تحذوا البلديات الأخرى حذونا في هذه الخطوة حتى تصل لكيل بيت في فلسطين .
كما دعا العسيلي وزارة الأسرى ممثلة بوزيرها العمل على تفعيل النشاط الإعلامي في قضية الأسرى و التوسع من داخل فلسطين إلى العالم لتحريك رأي الشارع العالمي و خلق قوة ضاغطة دولية تمهد لتحرك دولي نحو إطلاق سراح الأسرى و تحرير أبنائنا من سجون الاحتلال .
وفي إطار التعاون المشترك أكد العسيلي أن بلدية الخليل تفتح ذراعيها لكافة المؤسسات و الوزارات للتعاون بما يخدم المواطن الفلسطيني و خاصة القضايا التي تهم الأسرى و ذويهم و طرق دعمهم و تثبيت صمودهم .
و في نهاية اللقاء و من خلال الإجابة على أسئلة الصحفيين حول صفقة التبادل و إطلاق سراح 20 من الأسيرات الفلسطينيات أكد الوزير قراقع عن سعادته و سعادة جميع الفلسطينيين و قال إن إطلاق سراح أسير فلسطيني واحد هو مكسب للفلسطينيين و أن الوزارة ستكون باستقبال الأسيرات المحررات يوم الجمعة القادم كما أن السيد الرئيس محمود عباس سيلقيهن و يستمع إلى معاناتهن و معانات الأسرى داخل السجون في استقبال تكريمي سيقام لهن .
الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
30/9/2009