بحث اليوم الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل سبل التعاون المشترك مع  نائب ممثل هولندا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية (كيرت كمبامان ) خلال اللقاء الذي جمعهما في دار البلدية و الذي استهل بشرح تفصيلي عن واقع الحياة السياسية و الاقتصادية في الخليل و الرؤية لتحقيق  التنمية المستدامة فيها.

 

و نقل الدكتور الزعتري للضيف معاناة سكان البلدة القديمة و إصرار سلطات الاحتلال على إبقاء الشوارع الحيوية في البلدة القديمة مغلقة و على رأسها شارع الشهداء الذي يصل المنطقة الجنوبية بالشمالية من المدينة مما يدفع المواطنين لسلوك طرق اخرى تزيد من حجم المعاناة و صعوبة الحياة اضافة لأوامر الاغلاق العسكرية للمحلات التجارية في البلدة القديمة بأكملها و ما يعتريها من استمرار وضع الحواجز والبوابات الكترونية و ممارسات المستوطنين و اعتداءاتهم بحق المواطنين الفلسطينيين .

 

و قال الدكتور الزعتري إن من حق الشعب الفلسطيني العيش بحرية في ظل اقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة و عاصمتها القدس و ان الشعب الفلسطيني و قيادته ممثلة بالرئيس محمود عباس تؤمن بالسلام الذي يعيد الحقوق الفلسطينية و يضمن للشعب الفلسطيني تحقيق حلمة المبني على الثوابت الوطنية و على المجتمع الدولي ان يقف الى صف الحقوق التي اقرتها المواثيق الدولية و ان الخطوة الهامة بحصول فلسطين على دولة مراقب في الامم المتحدة بداية لخطوات توصل الى تحقيق الحرية و اقامة الدولة كاملة السيادة .

 

و أضاف الدكتور الزعتري  ان بلدية الخليل تسعى لتحقيق تنمية حقيقة في الخليل من خلال وضع الخطط الكفيلة بتحقيق الهدف و السعي لتنفيذ مشاريع قادرة على توفير فرص عمل جديدة و تحتل اقامة منطقة صناعية في المدينة و مناطق مخصصة للعلوم و التكنولوجيا سلم اولوياتنا لما سيكون لها من دور رئيس في تدعم الصناعات الوطنية و تحريك عجلة الاقتصادي المحلي و تحسين حياة المواطن .

 

و دعا الدكتور الزعتري الضيف إلى العمل من خلال حكومته لضغط على الحكومة الإسرائيلية لرفع الإغلاق عن قلب المدينة و ازالة الحواجز الاسرائيلية و اعادة فتح شارع الشهداء و العمل على دعم الشعب الفلسطيني و الوقوف الى جانبه في تحقيق اهدافه المشروعة التي اقرتها المواثيق و الاعراف الدولية .

 

كما تم الاتفاق على مقترح للتعاون في تطوير العلاقات بين القطاع الخاص الفلسطيني و نظيره الهولندي و عمل معارض و نشاطات اقتصادية مشتركة في مدينة الخليل بالتنسيق بين الطرفين و اشراك القطاع الخاص فيها .

 

وفي نهاية اللقاء  اعرب كمبامان عن تفهمه للمطالب الفلسطينية و الظروف التي يعيشها الفلسطينيون متمنيا ان يتحقق السلام و ان يعم المنطقة الاستقرار