تجري التحضيرات الاخيرة لانطلاق حملة التبرعات الخاصة بتوسعة مستشفى عاليا الحكومي على قدم وساق و التي يرأس لجنتها التحضيرية الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل و كان قد حددت اللجنة يوم السبت القادم موعدا لانطلاقها ووضع حجر الاساس للمشروع بمشاركة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض .

 

حيث عقد اليوم في دار البلدية لقاء جمع الدكتور الزعتري بالدكتور هاني عابدين وزير الصحة و الدكتور عنان المصري وكيل الوزارة يرافقهم عدد من أركان وزارة و من مدرائها العاملين و بحضور جودي ابوسنينه نائب رئيس البلدية و عدد من اعضاء المجلس البلدي بغرض بحث اخر المستجدات على عمل اللجنة و سبل تحسين الواقع الصحي في محافظة الخليل .

 

في بداية اللقاء بين الدكتور الزعتري اهتمام بلدية الخليل بتحسين القطاع الصحي في محافظة الخليل و دعمها لكل الجهود التي تدفع بذات الاتجاه وقال على المجتمع المحلي ان يكون شريك في عمل تنمية القطاعات المختلفة في المحافظة و على رأسها القطاع الصحي لما يشكله من ملامسة مباشرة  لحياة المواطنين .

 

و اضاف الدكتور الزعتري ان محافظة الخليل بأمس الحاجة لمراكز صحية و مستوصفات تتبع الى مستشفى الخليل الحكومي يتم توزيعها على التجمعات السكانية بما يتلاءم مع حجم المراجعات الطبية و الحد من الازمة و الضغط التي يعاني منها المستشفى  مما يسهم في تحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطن .

 

و طالب الدكتور الزعتري وزير الصحة العمل على فتح مراكز صحية في المنطقة الجنوبية لحاجتها الماسة و الملحة بعد اغلاق مستشفى محمد علي المحتسب شارحا الجهود التي قام بها للوصول الى حل بخصوص اعادة فتحه و عودة توفر الخدمة الصحية في المنطقة التي تعاني بسبب اجراءات الاحتلال الاسرائيلي و الاغلاقات التي تفرض عليها .

 

كما تحدث الدكتور الزعتري عن حاجة المحافظة الى شبكة صحية مترابطة و موزعة جغرافيا بشكل يضمن وصول الخدمة الصحية الى كافة المناطق و توفير عمليات القسطرة في مستشفى الخليل الحكومي، اضافة الى علاج العيون و الاورام السرطانية .

 

من جانبه قال الوزير عابدين ان وزارة الصحة تولي محافظة الخليل اهمية لما تشكله من ثقل سكاني وان فكرة اقامة مراكز صحية مجتمعية تعل الوزارة على تطبيقها بحيث تشمل هذا المراكز عيادات متعددة لكافة التخصصات و مختبرات و اشعة وان تكون البوابة التي يتم من خلالها تحويل المراجعين الى المستشفى الحكومي .

 

و اوضح الوزير عابدين ان الوزارة تسعى الى تحقيق مستوى متقدم من الخدمة الطبية رغم عدم توفر الكادر البشري بما يتوافق مع حاجتها حيث اقرت الحكومة على 25% من الشواغر الطبية التي  وصلت الى اربعة ألاف من اطباء و ممرضين و صيادلة  .

و ركز الوزير عابدين على جهود الوزارة لترشيد الاستهلاك دون المساس بالواقع الصحي و مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين عن طريق العمل الجاد على توظيف القدرات و توطينها داخل وزارة الصحة  و العمل بشكل موازي نحو استقطاب الكفاءات الفلسطينية من الخارج و ارفاد القطاع الصحي الحكومي بها .

 

و في ختام اللقاء تم الاتفاق على التواصل المستمر بهدف تحقيق الغاية المشتركة بتحسين الواقع الصحي في محافظة الخليل و تذليل العقبات بهدف الوصول الى خدمة صحية بجودة عالية .