في بداية اللقاء، رحب الدكتور الزعتري بالوفد، مبدياً سعادته لزياتهم فلسطين وخاصة مدينة الخليل، مبيناً جغرافية المدينة ومكانتها التاريخية على مستوى العالم، والتي تعتبر ثاني اقدم مدينة في العالم بعد مدينة أريحا الفلسطينية، موضحاً الواقع السياسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، مشيراً الى أن مدينة الخليل مقسمة الى جزئين، الأول منها تحت السيطرة الفلسطينية والثاني تحت سيطرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وهو الجزء الجنوبي منها.

 

وتوجه الدكتور الزعتري بحديثه، صوب البلدة القديمة ، مقدماً شرحاً وافياً عن المعاناة التي يعانيها سكانها، جراء تواجد سلطات الاحتلال فيها بشكل مستمر، بحجة حماية المستوطنين المتواجدين في قلبها دون وجه حق، موضحاً الحالة اليومية التي يعيشها اطفال البلدة والحواجز المكثفة امامهم وصعوبة وصولهم الى مدراسهم، والاغلاق المستمر لشارع الشهداء وعدم السماح للتجار بفتح المحلات التجارية مما يؤثر ذلك على الحالة الاقتصادية في المنطقة، واستمر الدكتور الزعتري بالشرح الكامل عن الصعوبات التي تواجهها بلدية الخليل في تقديم الخدمات للبلدة القديمة والمنطقة الجنوبية نتيجة عوائق الاحتلال.

 

واستعرض رئيس بلدية الخليل، الخدمات التي تقدمها البلدية لسكان المدينة، متحدثاً عن الانشطة الشبابية والرياضية التي تحتضنها البلدية من خلال مراكزها المنتشرة في المدينة، داعياً الوفد لعمل علاقات تعاون وتوأمة مشتركة ما بين مدينة الخليل ومدن سويدية، بهدف بتعزيز الخبرات وتبادل الثقافات والانشطة الشبابية، وفي مجالات أخرى ذات العلاقة .

 

من جانبه عبر " كومباس" ، عن سعادته لهذه الزيارة ، مبدياً اعجابه بالشعب الفلسطيني على قوة صبره والتحدي في الدفاع عن حقوقه بالرغم من حواجز سلطات الاحتلال التي تواجهه، مؤكداً أنه يسعى لعمل برنامج مشترك ما بين بلدية الخليل ومدن سويدية ، يهدف الى تبادل الخبرات بين الشباب الفلسطيني والسويدي، من خلال تبادل الثقافات والخبرات المختلفة المتلعقة في قضايا الشباب بشكل عام، شاكراً رئيس بلدية الخليل على حسن الاستقبال، وفي الختام تم عرض روبرتاج كامل عن مدينة الخليل .