تلبية لدعوة رئيس بلدية الخليل بزيارة المدينة

أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خلال لقائه مع الصحفيين عقب اللقاء الذي جمعه برئيس بلدية الخليل خالد العسيلي اليوم في منزل الأخير ، "أن الوضع في الخليل القديمة لا يطاق ولا بد من العمل على حل المشكلة ." معربا عن استيائه للوضع الذي يعيشه الفلسطينيون في البلدة القديمة و الأحوال المعيشية الصعبة الناتجة عن الظروف السياسية التي تعيشها المدينة و المنطقة بشكل عام و دعا الجميع للعمل من اجل مساعدة المواطنين في حياتهم اليومية و دعم و تحريك أطراف النزاع في التوصل إلى اتفاق متمنيا أن يحل السلام على المنطقة و أن يعيش الفلسطينيون حياتهم الطبيعية .
وحول عملية السلام ، قال كوشنير " الأمور تتحرك لكن بالحد الأدنى ."
وأضاف :"أن فرنسا تدعم خطوات السلام في المنطقة من خلال التزامها بما جرى في مؤتمر باريس ، ونأمل بأن نكون مفيدين باتجاه تحريك عملية السلام ."
وحول سبب زيارته للخليل اليوم ، قال كوشنير " إن الهدف من الزيارة هو تلبية لدعوة رئيس بلديتها خالد العسيلي ، من اجل التواصل معه و الاطلاع على أوضاع مدينة الخليل و الاستماع إلى مطالبهم و احتياجاتها ."
من جانبه قال رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي " أنا سعيد بتلبية دعوتي من قبل معالي وزير الخارجية ، حيث قام بالاطلاع بأم عينيه على ما يدور في الخليل من انتهاكات لحقوق المواطنين بفعل الإجراءات والممارسات من قبل الاحتلال والمستوطنين ."
وأضاف العسيلي " تم عقد لقاء قصير بين وزير الخارجية وعدد من كبار رجال الأعمال و الاقتصاد الفلسطينيين بحضور وزير الاقتصاد محمد كمال حسونة ومحافظ الخليل د . حسين الأعرج والسفيرة الفلسطينية لدى فرنسا هند خوري."
حيث اطلع العسيلي الوزير الضيف خلال اللقاء على الوضع العام الذي تعيشه مدينة الخليل و الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال اتجاه المواطنين الفلسطينيين و آثار الحواجز الإسرائيلية على سكان المحافظة و على اقتصادها و السبل التي تعمل عليها بلدية الخليل من اجل تنمية القطاعات المختلفة في المدينة و تحسين حياة المواطنين بالقدر المتاح لها من خلال تامين عدد من المشاريع بتمويل من قبل عدد من الجهات الدولية المانحة .
كما أكد العسيلي خلال اللقاء على أن البلدة القديمة من المدينة تعيش حالة من التمدد الاستيطاني فيها الأمر الذي يهدد تاريخها الحضاري و المعماري و الأثري و طالب الوزير الضيف المساعدة في دعم مطالب مدينة الخليل في انضمامها للمدن الأثرية و أن تخضع للحماية الدولية من أي تغير في حضارتها أو شكلها المعماري و التراثي .
كما تحدث العسيلي عن سبل إنعاش الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام و في مدينة الخليل بشكل خاص و رؤيته في تخفيف حدة البطالة في المدينة و تفعيل الحراك الاقتصادي فيها و توفير الفرص من خلال بناء منطقة صناعية و مناطق خاصة بتكنولوجيا المعلومات و الالكترونيات مما يوفر وظائف و فرص عمل لآلاف الخريجين .
من جانبه أوضح المحافظ الدكتور الأعرج على أن قضيتنا سياسية في الأساس و أن الوضع الاقتصادي و هو جزء مكمل و في حال تم الوصل إلى حل القضية السياسية سيتم تحسن الوضع الاقتصادي.
و كان الوزير الضيف قد قام بجولة ميدانية شملت البلدة القديمة و مقر الجمعية الثقافية الخليل فرنسا في البلدة القديمة و اطلع عن كثب على واقع الحياة فيها واستمع من بعض المواطنين لمشاكلهم والاعتداءات و المضايقات و الاستفزازات التي يتعرضون لها يوميا من قبل جنود الاحتلال و المستوطنين .
الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
23/5/2008