واستهل الدكتور الزعتري اللقاء مرحباً بالجميع، شارحاً تفاصيل المدينة الجغرافية والتاريخية، مبيناً ثقلها الإقتصادي موضحاً أهم المشاريع التي تعمل عليها بلدية الخليل لتطوير المدينة وتقديم الخدمة الامثل للمواطن من خلال إقامة مشاريع حيوية وتنموية تمنح المواطنين حياة كريمة.

 

وتابع الدكتور الزعتري حديثه ان الخليل مقسمة إلى جزئيين الأول منها تحت السيطرة الفلسطينية، والثاني تحت سيطرة سلطات الإحتلال الاسرائيلي التي تفرض هيمنتها على المنطقة الجنوبية من المدينة والتي تؤثر سلباً على الواقع العام في المدينة، كما تشكل عائقاً أمام طواقم البلدية في تأدية عملهم في المنطقة جراء تعقيداتها المستمرة أمام سكان المنطقة وطواقم البلدية في تأدية عملها بالشكل الأمثل وتوفير الخدمة بجودة عالية.

 

وتوجه الدكتور الزعتري بحديثه صوب البلدة القديمة مبيناً معاناة سكانها جراء سيطرة سلطات الاحتلال عليها بحجة حماية المستوطنين المتواجدون في قلبها بشكل غير شرعي، موضحاً صعوبة الحياة فيها وكثافة الحواجز الاسرائيلية أمام سكان واطفال المنطقة، مما يصعب عليهم الوصول الى عملهم  وتأدية شعائرهم الدينية في الحرم الابراهيمي الشريف، جراء الانتهاكات المستمرة بحق سكان المدينة من قبل سلطات الاحتلال.

 

ودعا الدكتور الزعتري للمزيد من العمل لتسجيل البلدة القديمة في اليونسكو ورفع وتيرة التحرك الدولي بهذا الخصوص، مطالباً العمل على بناء وتعزيز أواصر التعاون ما بين بلدية الخليل وبلدية باريس في مجالات مشتركة تحقق الصالح العام، مركزاً على دعم مشاريع المياه في المدينة .

 

من جانبها عبرت "سترات" عن سعادتها لزيارتها الخليل، ومشاهدتها البلدة القديمة على ارض الواقع خلال جولة ميدانية لها قبل الاجتماع رافقها فيها مساعد رئيس بلدية الخليل علام الاشهب  مبديةً اسفها لما شاهدته من واقع مرير في البلدة، وصعوبة الحياة لسكانها، مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني من حقه العيش كغيره من من شعوب العالم .

 

وبينت "سترات"ان بلديتها تستقبل العديد من الطلاب الفلسطينيين ، داعية الى عمل دراسة في مشاريع المياه وعمل تعاون اوروبي ، وبحث سبل التعاون في مجالات أخرى ما بين بلدية الخيل وبلدية باريس .