وكان الدكتور الزعتري قد وصف الواقع مدينة الخليل والمعاناة التي يعيشها السكان نتيجة سياسات الاحتلال وتقسيم المدينة وتواجد المستوطنين في قلب البلدة القديمة منها ونتائج استمرار اغلاق شارع الشهداء الشرياني الذي يصل المنطقة الجنوبية بالشمالية من المدينة.

 

وبين رئيس بلدية الخليل خلال حديثه صوراً من معاناة اطفال البلدة القديمة خلال توجههم صباحاً الى مدارسهم وخلال مغادرتها الى بيوتهم وما يتعرضون له من تفتيش وترهيب تخالف كل القوانين الدولية وتنتهك بوضوح الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.

 

وقال الدكتور الزعتري لابد من ان تنقل حقيقة ما يجري على ارض الواقع ويوميا الى الرأي العام العالمي ولابد من تضافر الجهود بين المؤسسات التي تعنى بتحقيق العدالة وتطبيق مبادئ حقوق الانسان من اجل وقف سياسات الاحتلال التي تستهدف الممتلكات والأرض والإنسان وتنتهك ابسط الحقوق الفلسطينية التي اقرتها الشرعية الدولية.

 

واضاف رئيس بلدية الخليل ان البلدية عملت على توقيع اتفاقيات مع بلديات بريطانية جزء من اهدافها هو خلق حالة من التواصل الثقافي والانساني بين الطرفين وفتح باب لنقل معاناة المدينة وتعريف المجتمع الاوروبي بحقيقة ما يجري والذي يعاكس تماما ما تعمل على تروجيه الحكومة الاسرائيلية  واللوبي التابع لها في دول العالم الغربي.

 

من جانبه عرب قرشي عن تعاطفه والوفد المرافق من الوضع في فلسطين بشكل عام وفي مدينة الخليل بشكل خاص مؤكدا على ان زيارته كان لها اثر كبير في تلمس حقيقة ما يجري على الارض، وقال لا بد من ان تكون هناك آليات لنقل حقيقة ما يجري في فلسطين وفي مدينة الخليل لم يجهل الحقيقة .

 

وأكد قرشي عن استعداده للعمل والشراكة مع بلدية الخليل في تحقيق هدف نشر الحقيقة ومساعدة الفلسطينيين في تحسين واقعهم ونشر قضيتهم ومطالبهم العادلة .

 

وفي ختام اللقاء تبادل الطرفان الهدايا التذكارية قبل التوجه في جولة ميدانية للبلدة القديمة من المدينة  ومحيط الحرم الابراهيمي الشريف.