رحب الدكتور الزعتري بالوفد  مبدياً سعادته لزيارتهم هذه، مقدماً موجزاً عن جغرافية وتاريخ المدينة، متجهاً بحديثه صوب البلدة القديمة وما يعانيه سكانها من معاناة نتيجة اجراءات  سلطات الاحتلال ووجود المستوطنين في قلبها دون وجه حق ، مبيناً صعوبة الحياة في البلدة والإغلاق المستمر في شارع الشهداء ومنع فتح المحلات التجارية الموجودة بداخله.

 

وتطرق الدكتور الزعتري بسياق حديثه  لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف وما خلفته من عوائق وحواجز وضعتها سلطات الإحتلال وعقبات أمام سكان البلدة القديمة وسكان المدينة، و معاقبة الضحية من قبل سلطات الاحتلال و تصويرها على انها الجلاد ، كما تحدث عن صعوبة عمل طواقم البلدية أثناء فصل الشتاء وما حصل من فياضانات داخلها لمنع البلدية من تأدية عملها على أكمل وجه .

 

وأوضح الدكتور الزعتري الوضع السياسي القائم في  المدينة والناتج عن تقسيمها إلى جزئين H1 و H2  ، مبيناً صعوبة الحياة في المنطقة الجنوبية للمدينة وسيطرة سلطات  الإحتلال عليها ووضع عراقيل أمام طواقم البلدية في تأدية عملها  وتقديم الخدمات لسكانها ، متحدثاً عن المستوطنات التي تحيط بالمدينة و عدم شرعية وجودها  .

 

وبدورها شكرت الدكتورة الكحيل الزعتري على حُسن الإستقبال ، مبينةً سعادتها لزيارتهم خليل الرحمن، مثمنةً جهود بلدية الخليل  وما تقدمه من خدمات لمدينتها في ظل الوضع الإقتصادي الصعب ووجود سلطات الإحتلال ، مؤكدةً أنهم على إستعداد كجمعية بالتعامل والتعاون مع البلديات في فلسطين .

 

وقالت الدكتورة الكحيل في ذات السياق " ان هذه الزيارة نعتبرها البداية من أجل خلق آفاق العمل سوياً مع بلدية الخليل" .

 

وقدمت الدكتورة الكحيل لرئيس بلدية الخليل وأعضاء المجلس البلدي دعوة لزيارة الرباط في شهر تشرين اكتوبر من العام الجاري للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي تقومه المؤسسة .

 

وفي نهاية اللقاء وقبل تبادل الهدايا فتح باب النقاش لأعضاء الوفد و طرح اسئلتهم على رئيس البلدية حول مجمل القضايا التي تتعلق بالوضع السياسي و الاقتصادي وحياة المواطنين اليومية .