جاء ذلك خلال لقاء الدكتور الزعتري بوفد الماني يرأسه " البرتش سكورتر " رئيس بلدية جينا و يضم اعضاء مجالس بلدية و ممثلين عن بلديات بون و مناهيم و كولن و وكالة التعاون الفني الالماني " GIZ  " وذلك في دار بلدية الخليل .

 

و ركز رئيس بلدية الخليل في حديثه على الواقع السياسي و الاقتصادي و التعليمي في مدينة الخليل و المعاناة التي يعيشها سكان المدينة نتيجة استمرار الاحتلال الاسرائيلي وتقسيم المدينة ووجود المستوطنين في قلب البلدة القديمة مبيننا الصعوبات التي يواجها المواطنون و طواقم بلدية الخليل نتيجة السياسات و الاجراءات الامنية التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المنطقة المصنفة حسب اتفاق الخليل  H2  و اعتداءات المستوطنين المتواصلة ضد المدنيين الفلسطينيين .

 

و اوضح الدكتور الزعتري للوفد الضيف اهتمامه في تطوير القطاع الصناعي في مدينة الخليل و الحد من نسبة البطالة في المدينة و التي وصلت الى ما يزيد عن 21% من خلال بناء مناطق صناعية جديدة في المدينة و تطوير المنطقة الصناعية القائمة و العمل على عمل شراكات في مجال التكنولوجيا العالية من خلال حث الشركات الكبرى في العالم بفتح فروع لها في المدينة  وفتح فرص عمل للخريجين .

 

و في جانب التعاون المشترك بين المدن الالمانية و مدينة الخليل طلب الدكتور الزعتري  الوفد الضيف الدعم في مجال نقل الخبرات الالمانية في تنظيم قطاع المواصلات المشوش في المدينة بسبب الاغلاقات الاسرائيلية و التي يجسدها شارع الشهداء الذي يعتبر اغلاقه فصل بين جنوب المدينة و شمالها و تعقيد لخطط تنظيم هذا القطاع الحيوي و الهام .

 

و على جانب السياسي تمنى رئيس بلدية الخليل على الوفد الضيف الضغط على حكومتهم لتلعب دورا اكثر قوة في الاتحاد الاوروبي اتجاه ارغام اسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق المواطنين و الممتلكات والإرث الحضاري في المدينة مبيننا ان تحقيق السلام فرصة متاحة بوجود الرئيس محمود عباس الذي يعتبر السلام خيارا استراتيجيا إلا ان حكومة اسرائيل مستمرة بالاستيطان و التهام الارض الفلسطينية و الذي يعتبر العقبة الحقيقة لتحقيق السلام و عودة العملية السلامية الى مسارها الطبيعي .

 

ما جانبه اكد سكورتر على حق الشعب الفلسطيني بالحصول على حقوقه المشروعه و تفهمه لمطالب الفلسطينيين و سعيهم لإنهاء الاحتلال و تحقيق التنمية و تطوير القطاعات المختلفة و المهام الصعبة الملقاة على عاتق بلدية الخليل في تطوير خدماتها في ظل الظروف السياسية و العقبات التي تعتري نشاطها الخدماتي لمواطنيها ووضع الخطط الإستراتيجية للنهوض بقطاعات المدينة و تحقيق الازدهار .

 

و دعا سكورتر رئيس بلدية الخليل للمشاركة في مؤتمر دولي يشارك فيه رؤساء بلديات مدن المانية و نظرائهم الفلسطينيين  في شهر شباط فبراير من العام القادم لفتح فرصة اكبر للتعاون و الشراكة بين الطرفين و ابدى استعداد البلديات الالمانية لتشكيل لوبي ضاغط بهدف دعم الصادرات الفلسطينية .

 

و في نهاية اللقاء و قبل تبادل الهدايا التذكارية اتفق ممثلو المدن الالمانية المشاركة في الوفد و بلدية الخليل على الشراكة و التعاون في مجلات متعددة و وضع اليات التواصل و المتابعة للقضايا المتفق على تنفيذها الفترة القادمة  .

 

 

 

 

 

 

 

الناطق الاعلامي

                                                                                                           بلدية الخليل

3-6-2013