



التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مركز إسعاد الطفولة التابع للبلدية وفد الكلية الاتحادية الألمانية للدراسات الأمنية يرأسه الجنرال المتقاعد "كرستين لهل " و يرافقهم " فرنرسكا جدسون " السكرتير الأول للمثلية الألمانية و " كرس تيان " من مؤسسة التعاون الفني الألماني GTZ بهدف التعرف على الوضع العام في مدينة الخليل و الظروف التي يعيشها سكان البلدة القديمة من المدينة .
و بعد ترحيب العسيلي بالوفد تقدم بالشكر للحكومة الألمانية و للاتحاد الأوروبي على ما يقدمه من دعم للشعب الفلسطيني ثم تحدث عن واقع مدينة الخليل و التقسيم الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على المدينة مبيننا اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين و تاريخ احتلالهم لمنازل المواطنين و الاستيطان في فلب المدينة و تحويلها إلى سجن محكم بوابات الكترونية و اغلاقات و إجراءات أمنية غير منتهية بحجة حماية امن وسلامة المستوطنين .
و أوضح العسيلي للوفد تأخر تنفيذ المشاريع الحيوية و الأساسية و التطويرية في المنطقة الجنوبية بسبب الإجراءات و العقبات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة و تقيد حرية الحركة إضافة إلى الانعكاسات السلبية على الاقتصاد الفلسطينية نتيجة هذه الإجراءات بالإضافة للضغط على سكان المنطقة و تجارها للرحيل منها و إفراغها .
و حول السبل التي تعمل بلدية الخليل على حماية البلدة القديمة ومواجهة سياسات الاحتلال قال العسيلي إن بلدية الخليل عملت على تنفيذ مشروع بالتشارك مع بلديتي بلفور و اركوي الفرنسيتين لتسجيل البلدة القديمة من المدينة على قائمة المدن التاريخية في اليونسكو لتوفير حماية دولية للآثار التاريخية من التغير و الحفاظ على الموروث الإنساني فيها .
و أضاف العسيلي أن الرئيس محمود عباس و رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض و الحكومة الفلسطينية تولي البلدة القديمة أهمية خاصة و تعمل على إحيائها و تثبيت صمود المواطنين فيها حيث عملت الحكومة على افتتاح مكاتب لوزارتها و دوائرها الرسمية داخل البلدة القديمة بالإضافة لتقديم الدعم المادي لتجارها .
كما تطرق العسيلي في حديثه للمشاريع التنموية التي قامت بلدية الخليل بتنفيذها في الفترة الأخيرة و عن الافتتاح المرتقب خلال الأيام القادمة للصالة الرياضية المغلقة و التي تعتبر الأكبر في الأراضي الفلسطينية مبينا اهتمامه الخاص بقطاع الشباب و القطاعات الثقافية و التعليمة التي تعمل على صقل الجيل الجديد و توفير المرافق المساعدة في تحقيق هذا الهدف .
من جانبه شكر "الجنرال المتقاعد لهل " رئيس البلدية لإجاباته الصريحة على اسئلة الحضور و قال إن الوضع في الخليل يشكل تحديا كبيرا و تواجد المستوطنين و تقسيم المدينة يدفعني لأقول انه صعب و متعب أن يكون الإنسان رئيس بلدية لهذه المدينة و إني أتمنى للشعب الفلسطيني أن يحقق الحرية و العيش بسلام و أن يعيش أطفال مدينتكم في أمان و استقرار و رفاهية .
ثم غادر الوفد إلى البلدة القديمة بجولة ميدانية شملت حواريها و مناطق التماس مع البؤر الاستيطانية و الحرم الإبراهيمي الشريف .
الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
25-5-2010