





وصف روبرت سيري مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط الأوضاع في مدينة الخليل بالمختلفة عن باقي الأراضي الفلسطينية لما تعيشه من حالة من التقسيم و تداخل المناطق و محاصرة مناطق السلطة الفلسطينية بمناطق تحت السيطرة الإسرائيلية تحد دون التمدد الطبيعي و الازدهار الاقتصادي و تنفيذ المشاريع الحيوية فيها إضافة للحواجز التي تحد من حركة الفلسطينيين .
جاء تصريح سيري خلال اللقاء الذي جمعة برئيس بلدية الخليل خالد العسيلي و المحافظ كامل حميد في دار البلدية صباح اليوم .
ورحب العسيلي بالضيف شاكرا اهتمامه بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية بشكل عام و مدينة الخليل بشكل خاص و دعمه لعملية السلام و الحقوق الفلسطينية المشروعة و دعم السياسات الخاصة بتنفيذ المشاريع في الأراضي الفلسطينية بهدف تحسين حياة المواطنين .
ثم قدم العسيلي شرح تفصيلي حول الأوضاع في المدينة و على حد الخصوص في البلدة القديمة مبيننا حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيين نتيجة الإجراءات الإسرائيلية و تواجد المستوطنين فيها و الانتهاكات التي تجري بحق حرية الحركة و العبادة .
و حول الاغلاقات الإسرائيلية للبلدة القديمة و مداخل المدينة قال العسيلي إن البلدة القديمة محاصرة يحاول 112 حاجز وبوابة عسكرية و سدة ترابية تحد من حركة المواطنين إضافة للإجراءات الأمنية الأخرى التي تفرض على المواطنين التفتيش و التدقيق حال دخول أو الخروج من البلدة القديمة أو التوجه للصلة في الحرم الإبراهيمي الشريف .
بخصوص الوضع الاقتصادي في المحافظة بين العسيلي أن عجلة التنمية الاقتصادية تسير ببطء شديد نتيجة عدم توفر الحرية الكافية لحركة البضائع و المواطنين في المحافظة نتيجة الاغلاقات الإسرائيلية و استمرار الاحتلال للمنطقة الجنوبية من المدينة و عدم تواصل الأراضي الفلسطينية جغرافيا و التعقيدات الإسرائيلية في بخصوص إقامة مشاريع فلسطينية في المناطق المصنف C موضحا أهمية تحويل الى مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينة .
من جانبه شرح حميد عن نجاح الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل بتحقيق الاستتباب الأمني و إنهاء حالة الفلتان و التعديات و تنفيذ قرارات القضاء الفلسطيني و شعور المواطن بالأمن و الأمان و أهمية انعكاساته على الوضع المعيشي و الاقتصادي في المحافظة .
و أضاف حميد إن واقع الخليل بحاجة إلى إنهاء الاحتلال الذي بزواله تنهي كافة الإشكاليات و العقبات التي تحول دون تطور المحافظة و ازدهارها و وهذه هي رسالتنا في محافظة الخليل للأمم المتحدة و المجتمع الدولي نحن لا نبحث عن حلول جزئي نحن نريد إنهاء الاحتلال .
و بعد جولة للضيف برفقة العسيلي و حميد إلى مناطق التماس و المناطق المصنفة C اطلع خلالها على واقع مدينة الخليل قال سيري خلال مؤتمر صحفي في منطقة قيزون المطلة على مستوطنتي كريات أربع و خارصينا إلى الشرق من مدينة الخليل . "بعد ما شاهدته هنا لابد من تغير على ارض الواقع يكون حقيقي و فعال من اجل تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية و التي هي بحاجة إلى حل سياسي مبني على أساس الدولتين و أرى أن هناك توجه فلسطيني و آمل أن نرى من الطرف الأخر الإسرائيلي ذات الاستعداد و التوجه .
و أضاف سيري نحن نهتم بتحسين الوضع المعيشي للفلسطينيين و ندرك إن التوسع الاستيطاني و الحواجز يعيق عملية التمنية الاقتصادية و انتم بحاجة لمصانع و منشآت خرج حدود المدن و هذا يعني تحول مناطق C إلى مناطق خاضعة لسلطة الفلسطينية و ارجوا أن أرى هذا سريعا في الأيام القادمة و لا شك أن السلطة الفلسطينية ما زلات لا تسيطر إلا على 40% من مساحة الأراضي الفلسطينية و هذا يعيق التنمية الاقتصادية في المناطق الفلسطينية .
و حول سؤاله عن تعليقه عما نشر من وثائق حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قال سيري إن ما سمعته غير دقيق و إن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تسير باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية عل كامل حدود عام 67 و بضمنها القدس الشرقية و التبادل للأرضي يتم بناء على توافق و على أساس 1 مقابل 1 .
ثم توجه الضيف برفقة العسيلي و حميد إلى مفرق طارق بن زياد حيث اطلع على سير مشروع توزيع بطاقات المواد التموينية الذي تنفذه الأمم المتحدة ضمن احد برامجها في محافظة الخليل و بعدها زار مركز إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل و التقى بأطفال المركز قبل مغادرته المدينة .
الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
25-1-2011