
عُقد في دار بلدية الخليل مساء اليوم الإثنين، اجتماع ضمَّ ممثلين عن مؤسسات المدينة المختلفة وعشائرها، من رؤساء ومدراء المستشفيات والجامعات وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وممثلين عن المصانع والقطاع الخاص، وذلك بدعوة من رئيس البلدية الأستاذ تيسير أبو سنينة وأعضاء المجلس البلدي، لبحث أزمة المياه الخانقة التي تشهدها المدينة والتحديات المرتبطة بها، في ظل تقليص شركة "ميكروت" الإسرائيلية لحصة مدينة الخليل من المياه بنسبة 65%، ما أدى إلى نقص يومي يُقدَّر بـِ 14 ألف كوب، حيث تصل الكمية الواردة يومياً ما معدله 8 آلاف كوب وبشكل متذبذب، والذي انعكس بشكل مباشر على المواطنين من خلال زيادة مدة انقطاع المياه، حيث أصبحت دورة التوزيع تصل إلى 63 يوماً وأكثر وتزداد.
ورحبّ رئيس البلدية بالحضور، مثمناً حرصهم على مؤازرة البلدية في مواجهة هذه الأزمة التي باتت تمسّ كل بيت في المدينة، مؤكداً أن الهدف من هذا اللقاء هو وضع المؤسسات أمام واقع أزمة المياه وتحديد الأدوار المطلوبة من الجميع، مشيراً إلى أنّ هذه الأزمة غير مسبوقة وتشكل خطراً حقيقياً ينذر بانهيار منظومة المياه لديها، ما يستدعي تضافر الجهود والعمل المشترك للضغط على جميع الجهات ذات العلاقة من أجل إيجاد حلول عاجلة ومستدامة.
وخلال النقاش، طرح المشاركون عدداً من الأفكار والمقترحات العملية التي يمكن أن تسهم في تخفيف حدة الأزمة، معلنين دعمهم الكامل للبلدية، واستعدادهم التام للتعاون والمساهمة في أي خطوات أو جهود تهدف إلى إيجاد حل جذري ومستدام لمشكلة المياه في مدينة الخليل.
وفي ختام الاجتماع، صدر بيانٌ مشترك عن بلدية الخليل والمؤسسات المجتمعة أكدوا فيه ضرورة الضغط على الجهات الرسمية لتحمل مسؤولياتها ومخاطبة المؤسسات الدولية للضغط على الاحـــ ـتـــــ ــلال، والعمل بشكل موحد من أجل تأمين حصة مياه عادلة وكافية لمدينة الخليل، بما يضمن الحد الأدنى من الحياة الكريمة لمواطنيها، وتشكيل لجنة طوارئ حكومية لمتابعة أزمة المياه في المدينة والعمل على وضع حلول فورية ومستدامة، كما اتفق المجتمعون على تنظيم زيارة لرئاسة الوزراء ورئيس سلطة المياه الفلسطينية للمطالبة بضرورة التدخل الفوري لمنع حدوث كارثة إنسانية في المدينة.

قسم الإعلام
بلدية الخليل
23/06/2025