طالب اليوم الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل القنصل السياسي البريطاني " ادوارد انفانز " بالعمل لدى حكومته للضغط على الحكومة الاسرائيلية لإعادة فتح شارع الشهداء المغلق بقرار عسكري اسرائيلي منذ عام 1994 عقب المجزرة التي ارتكبت بحق المصلين في الحرم الابراهيمي الشريف .

 

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعها في دار بلدية الخليل بهدف الاطلاع على واقع مدينة الخليل من الناحية السياسية والاقتصادية و المعاناة التي يعيشها سكان المدينة نتيجة سياسات الاحتلال الاسرائيلي و الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ضد المدنين الفلسطينيين .

 

و كان رئيس بلدية الخليل قد اسهب خلال اللقاء بالحديث حول الانتهاكات التي تقترفها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين في المنطقة الجنوبية من المدينة و العوائق التي تعترض حرية العبادة في الحرم الابراهيمي الشريف و الحواجز والاغلاقات في البلدة القديمة التي تؤثرا على حرية الحركة و تعرقل عجل التنمية الاقتصادية .

 

و بين الدكتور الزعتري الاثار المترتبة على الاستمرار في اغلاق شارع الشهداء  رغم الاتفاقيات التي تؤكد على حق الفلسطينيين في استخدامه و قرارات المحاكم الاسرائيلية التي تقضي بإعادة فتحه و انهاء حالة الاغلاق مبيننا اهمية الشارع ووصفه بالشريان الحيوي الموصل بين شمال المدينة و جنوبها  وركز على مدى المعاناة التي يتكبدها المواطنين لاستخدام طرق بديلة للوصول الى مقاصدهم  .

 

كما تطرق الدكتور الزعتري في حديثه الى الصعوبات التي توجهها طواقم بلدية الخليل خلال قيامها بواجبها تجاه سكان المدينة في مناطق H2 نتيجة التعقيدات التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في جوانب التنسيق و عدم السماح للأجهزة الامنية الفلسطينية من الوصل الى هذه المنطقة .

 

من جانبه قال انفانز اننا ندرك واقع الصعوبات التي يعيشها الفلسطينيون في المدينة و الانتهاكات للحقوق الانسانية التي تجري في المدينة و نتفهم المطالب الفلسطينية و نعمل بدعم الكثير من القطاعات و المشاريع بهدف تحسين واقع حياة الفلسطينيين تصل الى ما يقارب 100 مليون جنيه استرليني .

 

و في نهاية اللقاء وعد انفانز نقل صورة واقع الحياة في مدينة الخليل و مطالب رئيس البلدية الى الحكومة و الجهات العليا  في المملكة المتحدة والعمل على دراسة امكانيات تقديم المساعدة للخليل و لمشاريع بلديتها .