توقيع اتفاقية مشروع إعادة تأهيل المدرسة الإبراهيمية بالبلدة القديمة في الخليل |
توقيع اتفاقية مشروع إعادة تأهيل المدرسة الإبراهيمية بالبلدة القديمة في الخليل

 

وقّعت بلدية الخليل مساء اليوم الخميس، اتفاقية شراكة مع لجنة إعمار الخليل واللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة التربية والتعليم، تهدف إلى إعادة تأهيل المدرسة الإبراهيمية في البلدة القديمة بمدينة الخليل، بما يسهم في حماية هذا الصرح التعليمي العريق وتحسين البيئة المدرسية للطلبة.

وجرى توقيع الاتفاقية في دار البلدية، حيث مثّلت البلدية نائب رئيس البلدية الدكتورة أسماء الشرباتي، ووقّع عن لجنة الإعمار رئيس اللجنة ووزير الثقافة الأستاذ عماد حمدان، وعن الصليب الأحمر رئيس مكتب الخليل السيد "جاروسلاف ديرليتسكي"، ومدير التربية والتعليم في الخليل الأستاذ عاطف الجمل، وذلك بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي ومدراء الإدارات والدوائر والأقسام المختلفة في البلدية وطواقم الجهات الشريكة.

وأكدت الدكتورة الشرباتي أنّ البلدية تولي اهتماماً كبيراً بتطوير ودعم القطاع التعليمي، خاصة في البلدة القديمة التي تعاني من ظروف صعبة، مشددةً على أنّ هذه الشراكات تعكس حرص البلدية على توفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة وتعزيز صمود الطلبة وأهالي المدينة، مشددةً على أنّ هذا المشروع لا يقتصر على خدمة القطاع التعليمي وإنّما يساهم في حماية مبنى تراثي يزيد عمره عن 100 عام، لافتةً إلى أنّ الاهتمام بالمدرسة الإبراهيمية يأتي بشكلٍ مضاعف نظراً لأهمية وجودها ورمزيتها واعتبارها واحدة من أقدم المدارس منذ العهد العثماني، مشيرةً إلى أنّ البلدية تواصل عملها مع كافة الشركاء لتكثيف العمل في كل المدارس القديمة والموجودة داخل المناطق المغلقة وعلى نقاط التماس تعزيزاً للوجود الفلسطيني.

من جانبه، أوضح الوزير حمدان أنّه وبرغم التحديات والحصار الاقتصادي الذي يشل المنظومة التربوية بشكلٍ خاص إلّا أنّ لجنة الإعمار تضع المؤسسات التعليمية في قلب أولوياتها، مبيناً أنّ المشروع يأتي ضمن جهود اللجنة في الحفاظ على الموروث الثقافي وتوفير أجواء تعليمية صحية وآمنة لأبنائنا الطلبة، خاصةً لهذه القلعة الشامخة والصامدة، مشيداً بدور لجنة الإعمار في إعادة تأهيل المباني القديمة بالبلدة القديمة، مثنياً على أهمية التكامل بين المؤسسات من أجل خدمة الوطن، معرباً عن أسفه لعدم وجود رئيس البلدية الأستاذ تيسير أبو سنينة الذي غيبته سجون الاحتلال، متمنياً له ولكافّة الأسرى الإفراج العاجل.

بدوره، عبّر السيد "ديرليتسكي" عن سعادته بالشراكة مع بلدية الخليل ولجنة الإعمار، مؤكداً أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستمرة في دعم مشاريع إنسانية وتنموية تسهم في تعزيز صمود سكان البلدة القديمة، وأن إعادة تأهيل المدارس جزء من التزامها بتحسين الظروف المعيشية والتعليمية للأطفال، لا سيّما المدرسة الإبراهيمية التي تحظى بأهمية تاريخيّة كبيرة.

وأوضح الأستاذ الجمل أنّ هذه المدرسة من المدارس التاريخية والعريقة التي تخرّج منها العديد من القيادات الفلسطينية، معرباً عن اعتزازه بالمعلمين الذين رغم المعيقات الكبيرة أثبتوا أنهم صامدون من أجل إنجاح العملية التعليمية، مما انعكس إيجاباً على انتظام الطلبة والطالبات في الدراسة، لافتاً إلى المعاناة الكبيرة التي تواجهها المدارس في البلدة القديمة لا سيما مدرسة ياسر عمرو التي تتعرض لمضايقات وانتهاكات كبيرة كباقي المدارس في المناطق المغلقة.

ويُذكر أنّ مشروع إعادة تأهيل المدرسة الإبراهيمية يتضمن تدعيم العناصر الإنشائية للمبنى، وصيانة الأبواب والنوافذ والحجارة، وتحسين المرافق الداخلية، حيث يستمر العمل على المشروع حتى نهاية العام الجاري، على أن تتولى بلدية الخليل مسؤولية صيانة المدرسة بشكل دوري بعد اكتمال أعمال الترميم.


 

 

 

 

 

 

 

قسم الإعلام

بلدية الخليل

2025/9/11

شارك هذا الموضوع