

وصف خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل صباح اليوم الوضع في مدينة الخليل بأنه في بالغ الخطورة بسبب استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياساتها الرامية لتغير معالم البلدة القديمة و تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف و الانتهاكات المتواصلة من قبل مجموعة من المستوطنين اتجاه سكان البلدة القديمة و محيطها إضافة لإغلاق الطرق الحيوية و الشريانية في المدينة و امتهان كرامة الفلسطينيين و المسلمين المصلين في الحرم الإبراهيمي خلال مرورهم عبر الحواجز التي يضعها الجيش الإسرائيلي بحجة الدواعي الأمنية .
جاء ذلك خلال اجتماعه بوفد ايطالي يضم أكثر من خمسين شخصية يمثلوا القطاع الأكاديمي و البلدي و الصحفي الايطالي يزور مدينة الخليل بهدف التضامن مع سكانها و الدعوة لرفض الاحتلال و الوقوف إلى جانب الحقوق الفلسطينية الوطنية .
و كان العسيلي في بداية اللقاء قد رحب بالوفد الضيف و تحدث عن العلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني و الايطالي و أهمية التحرك الشعبي الأوروبي لضغط على حكومات بلادهم و خلق مطالبة شعبية لإحلال السلام في الشرق الأوسط و ضمان عيش الفلسطينيين بحرية و استقلال كباقي شعوب العالم .
و أضاف العسيلي أن المرحلة الحالية مرحلة لا أرى فيها من يدعوا للسلام في الجانب الإسرائيلي و أن الأصوات الداعية للسلام خافتة بالمقابل القيادة الفلسطينية و العربية دائمة الحديث عن العملية السلمية و الدعوة إلى تحقيق سلام شامل و عادل في المنطقة يكفل للشعوب العيش في امن و استقرار .
و في مداخلات للوفد الايطالي عبروا عن تضامنهم مع حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال و أقمة الدولة الفلسطينية بجوار دولة إسرائيل و العيش بسلام و طالبوا الاتحاد الأوروبي العمل على تحقيق السلام و تنفيذ قرارات الشرعية الدولية و أكدوا أنهم سيعملون على نقل الصورة الحقيقة لما يجري في الأرضي الفلسطينية
لحكومتهم و شعوبهم .
الناطق الإعلامي
بلدية الخليل
11/10/2009