احتضنت اليوم بلدية الخليل الاحتفال المركزي في المحافظة لإحياء الذكرى التاسعة لإستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، والذي يشرف على نشاطاته المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني ضمن الاسبوع الوطني الفلسطيني، حيث شارك فيه عباس زكي عضو اللجنة المركزية  في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل و كامل حميد محافظ محافظة الخليل وفوزي ابو هليل ممثل عن وزارة التربية والتعليم والاسير المحرر حديثاً ناجح مقبل ولفيف من الشخصيات الرسمية والاعتبارية وجمهور من المواطنين.

 

استهل الاحتفال بآيات عطرة من الذكر الحكيم، وتبعها الوقوف للسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على روح الشهيد القائد ياسر عرفات وكافة الشهداء، وفي كلمته أكد " زكي " ان القائد ياسر عرفات قد حصل على الشهادة التي تمناها ، مقتبسا ما قاله الراحل " يريدونني اسيراً او اما طريداً واما قتيلاً، وانا بقولهم شهيداً شهيداً شهيدا"، وقال " زكي" : "أن اسرائيل هي المسؤول الأول عن اغتيال ياسر عرفات، وانه لم يمتلك المال ولا الجيوش ولا ترسانة السلاح لكنه امتلك قلوب الفلسطينيين ".

 

واضاف "زكي" ان ياسر عرفات هو فخر لامتنا العربية ، وعلى ان يتحول يوم استشهاده 11/11 بدل من يوم حزن الى يوم نصر، موضحا ان الاحتلال الاسرائيلي لا يريد السلام، وهذه نظرية القائد لانها ما زالت مستمرة في مصادرة الاراضي وتشريد الشعب الفلسطيني ، وان اسرائيل حصلت على اكثر من طريقة للسلام ولكنها رفضتها، مستخدما ما قاله القائد جمال عبد الناصر "ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة". وان ما قاله الرمز ياسرعرفات :"الى القدس رايحين شهداء بالملايين" سوف يتحقق اما العالم يخضع لنظريته واما الشعب الفلسطيني  وأنصاره بالعالم كفيل لحل هذه المشكلة.

 

وأكد "زكي" أن ياسر عرفات هو رمز الوحدة وعنوان النضال، داعياً الشعب الفلسطيني أن يعود الى النضال وان يكون عدوهم الوحيد هو اسرائيل، مضيفاً انه يمكن ان نحقق الوحدة الوطنية عن طريق هذا الرجل، وان دم عرفات سيكون أغلى دم وارتباطه بمنظومة القيم وشرف النضال العربي، مؤكدا على التمسك بالثوابت الوطنية، وفي ختام حديثه قال :" أن الخطوة الاخيرة التي سوف نعمل عليها ورغم عن المشاكل التي تواجهنا  ان نحرر كافة الاسرى الفلسطينيين بإذن الله ".

 

من جانبه قال الدكتور الزعتري :" أن ياسر عرفات رمز الهوية الفلسطينينة  ليست فقط في فلسطين وإنما في نفوس كافة الشرفاء في العالم اجمع، ونحن ما زلنا نسير على خطا الشهيد ياسر عرفات، متمسكين بثوابتنا الفلسطينينة".

 

وأضاف الدكتور الزعتري انه رغم المعوقات وممارسات سلطات الاحتلال التي تنتهك بحق الفلسطينيين، مؤكداً انه سوف يأتي يوماً ينتصر به الحق على الباطل، وسوف تقام دولة فلسطين وعاصتمها القدس الشريف، مضيفاً  أنه قد تحققت الخطوة الاولى في حصول فلسطين على دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة، مثمناً جهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ( أبو مازن) في الضغط والعمل من أجل إستعادة مستحقاتنا الفلسطينية وأن تكون القدس عاصمة دولة فلسطين .

 

وفي ختام حديثه شكر الدكتور الزعتري جميع المشاركين وخاصة طلاب الجامعات الفلسطينية الذين شاركوا في هذا الاحتفال، مؤكداً على ان حرية الاسرى من حريتنا ، وان نعمل على حرية الاسرى الذين يعانون خلف قضبان الاحتلال .

 

وفي كلمته أكد المحافظ "حميد" ان الرئيس الراحل ياسر عرفات اصبح معياراً للوطنية الفلسطينية، متمنيا أن نحقق حلم القائد الراحل وهو ان يرفع طفلاً علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس واسوار القدس وأن تتحقق الوحدة الوطنية بين الضفة الغربية وقطاع غزة وان تحصل فلسطين على الاستقلال والحرية واندثار الاحتلال، مؤكداً على ضرورة محاكمة أعداء شعبنا والمسؤولين عن رحيل ابو عمار.

 

واشاد "حميد" بالطفل اسلام السويطي الذي رسم صورة الشهيد ياسر عرفات، التي نشاهد فيها فلسطين والحرية والشموخ، داعياً الشباب ان يحفظوا صورة فلسطين من الشهداء والاسرى والجرحى والزعيم الراحل ياسر عرفات.

 

 وفي نفس السياق اكد  "ابو هليل" ان ياسر عرفات ما زال حياً في قلوبنا، مخلداً في عقولنا ، وانه الرجل الذي صدق العهد والوعد ، مؤكداً ان القطاع التعليمي لا يلقن مهارات بل يعزز في نفوس الطلاب العمل الوطني والهوية الفلسطينية، موضحاً ان التربية تعمل على فعاليات القائد ياسر عرفات تخليداً لروحه وذكراه.

 

واختتم الاحتفال بكلمة الاسير المحرر "مقبل" قائلاً : ان فلسطين في قلوب كافة الاسرى ، مؤكد ان ياسر عرفات حيا في قلوب كافة الاسرى  وانه رمزاً للشعب الفلسطيني والامة العربية .