توأمة لعامين بين بلديتي الخليل ومانهايم الالمانية تُنجب مشاريع ريادية |
توأمة لعامين بين بلديتي الخليل ومانهايم الالمانية تُنجب مشاريع ريادية

 أنجبت توأمة بين بلديتي الخليل ومانهايم الالمانية قبل عامين مشاريع ريادية تفتتحها البلديتين اليوم في مدينة الخليل، تتمحور حول مركز لحاضنات الاعمال ومشروع تمديد خطوط صرف صحي في منطقة السنداس .

المشروعان اللذان يعتبران ثمرة تعاون مشترك بين البلديتين في مجالات عدة يدشن للخليل مشاريع متقدمة لخدمة الوطن والمواطن ، حيث يأتي هذا التعاون ضمن سياسة البلدية الرامية لمدينة أكثر رفاهية في ظل ما تعيشه من ظروف استثنائية بسبب الاحتلال الاسرائيلي.
 
وقدم رئيسا بلديتا الخليل ومانهايم الدكتور داود الزعتري والدكتور بيتر كورتس إشارة لبدء أنشطة التشييد لمشروع التعاون الدولي "كل نقطة ماء محسوبة - ادارة متكاملة للمياه العادمة والذي سيساهم في تعزيز مدينة الخليل ونقل الخبرة الفنية الى بلدية الخليل" بعد خمسة أشهر فقط من التحضير، وفي مراسم احتفالية في مدينة الخليل في 19 نيسان/أبريل.
 
هذا وبمناسبة تدشين المشروع، حضر الافتتاح محافظ محافظة الخليل كامل حميد وعدد من ممثلي المؤسسات في محافظة الخليل ، وشارك وفد مكون من 19 مندوب من مدينة مانهايم إلى مدينة الخليل، حيث ضم الوفد إلى جانب رئيس البلدية نائب أول رئيس البلدية  كريستيان سبيكت، وأعضاء في الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس البلدي في مانهايم، وأيضا أعضاء البرلمان الألماني في مانهايم ستيفان ربمان والبروفيسور الدكتور ايغون جاتنير، كما وحضر حفل الافتتاح مدير التمثيل الألماني في رام الله،  بيتر بيرويرث، والمدير القطري لـ "الجمعية الألمانية" الدولية للتعاون (GIZ) السيد مارتن هومولا.
 
يقوم هذا المشروع برعاية وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) لتصل قيمته إلى 50,000 يورو. ينفذ هذا المشروع والذي يعد الوحيد في الوقت الراهن الذي ترعاه (BMZ) كمشروع تعاون بين البلديات الألمانية - الفلسطينية، مع الدعم التنظيمي الذي تقدمه "المشاركة العالمية" ووكالات "خدمة وكالة المجتمعات في عالم واحد".
 
من ناحية اخرى فان المشروع يقوم على دعامتين هما: أولاً، فرصة لتبادل الخبرات التقنية بين خبراء تقنيين لسلطة المياه المستعملة من الخليل وسلطة تصريف المياه المستعملة الحضرية من مانهايم عن طريق إعداد ورشتي عمل شاملة. ثانيا، سيتم وصل منطقة السنداس في الخليل ، والتي يقطن بها ما يقارب 2,500 نسمة, بشبكة المياه والصرف الصحي لأول مرة على الاطلاق ، مما يسهل وصولها إلى مرافق معالجة مياه العادمة السليم.
 
هذا وأكد الدكتور الزعتري على الرغم من العوائق المفروضة من الاحتلال الإسرائيلي على مجالات مختلفة من التنمية، وتقسيم المدينة إلى جزئين H1 و H2، والهيمنة غير المشروعة للاحتلال الإسرائيلي على منطقة H2 فضلا عن الأراضي في المنطقة (ج)، فان بلدية الخليل لا تزال توفر الخدمات والتنمية في مختلف القطاعات الحيوية ، بهدف رفع مستوى المدينة توافقاً مع "خطة البلدية الاستراتيجية"،  وان التعاون والتوأمة طويلة الأمد مع مدينة مانهايم، والذي يركز على دعم العديد من المشاريع في الخليل مثل إدارة ومعالجة المياه العادمة، فضلا عن احتضان المشاريع التجارية, سيساهم في تحقيق وتعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق الرخاء للمواطنين في مدينة الخليل ".
 
وبين حميد في كلمته ، أن الخليل بحاجة الى مثل هذه المشاريع ، التي تغير الصورة الدموية التي يفرضها الاحتلال ويحاول من خلالها تغير الخليل عن مواكبة العصر ، هذا وشكر حميد بلدية مانهايم على هذا التعاون والدعم، متمنياً مزيداً من الدعم للشعب الفلسطيني ودعم الاحتياجات السياسية ، متأملاً أن تتكرر هذه الزيارة وقد تحررت فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .
 
وأكد الدكتور بيتر كورتس: "ان هذا المشروع يشكل سببا للتفاؤل في الوقت الذي يزداد به التوتر في الشرق الأوسط ويبدو هنالك آفاق سريعة للتدهور في الأراضي الفلسطينية، فان جميع المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم تواجه نفس التحدي، ويجب إيجاد حلول محلية للمشاكل وتحسين الظروف المعيشية لمواطنيها، وذلك عندما تتحد المدن معا وتتعاون على أساس دولي، فأنها تقدم مساهمة فعالة نحو حل هذه المشكلة – حتى عندما تكون الشروط السياسية قاتمة. "
 
وفي كلمته أشاد بيرويرث ، بالتعاون الالماني الفلسطيني لمدينة الخليل، مؤكداً على اهمية التطور الاقتصادي المحلي وهو كأحد أهم التحديات في أي مدينة في العالم ، معتبراً هذا الشراكة مهمة للمستقبل بهدف تطوير الاقتصاد المحلي.
 
هذا ويعد تأمين وتوفير نظام فعال لإدارة مياه النفايات بالغ الفائدة لمدينة ومحافظة الخليل، من الجوانب الإيكولوجية والاجتماعية والاقتصادية، وسيشمل هذا المشروع أيضا مشروعي من مشاريع التدريب الشامل: عقد مشروع التدريب الأولى في كانون الثاني/يناير 2016 في مانهايم، والثاني في نيسان/أبريل عام 2016 في مدينة الخليل،  وكرست مادة التدريب خصيصا لتخدم مستقبل عمل محطة معالجة المياه العادمة في مدينة الخليل، وحاليا فان المشروع في مرحلة تقديم العطاءات، ويشمل إدماج منطقة السنداس بشكل خاص في نظام مياه النفايات وزرع أنابيب مياه النفايات تحت الأرض. وحتى الآن، قام سكان في هذا الحي (2,500 نسمة) بجمع نفاياتهم من المياه العادمة في خزانات فردية، والتي من ثم يتم إفراغها يدوياً، وان هذا المشروع لن يؤدي فقط لتحسين الظروف الصحية، ولكن أيضا سيساهم في تحقيق توفير بالتكلفة من بين 500 و 000 1 دولار في السنة لكل اسرة.
 
وبعد ذلك كرم الدكتور الزعتري الوفد الالماني ، وتوجه الوفد الى جولة في مدينة الخليل برفقة الدكتور الزعتري، ومن ضمن الجولة زيارة البلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي الشريف والاطلاع على الاوضاع فيها عن كثب .
 
الناطق الاعلامي
بلدية الخليل
19/04/2016
شارك هذا الموضوع