أطلع رئيس بلدية الخليل الأستاذ تيسير أبو سنينة اليوم الخميس، وفداً بلجيكياً من بلدية تورنيه، على أوضاع الخليل وانتهاكات الاحتلال فيها، موضحاً أنّ مدينة الخليل ثاني أقدم مدينة في العالم يزيد عمرها عن ستة آلاف عاماً، مبيناً أنها المدينة الأكبر على مستوى فلسطين من حيث المساحة والسكان، تم اختيارها كمدينة حرفية في العام 2016، كما تم إدراجها على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر في منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية (اليونسكو) عام 2017، وذلك بحضور عضو المجلس البلدي الأستاذ يحيى النتشة ومدير دائرة التخطيط الإستراتيجي والتعاون الدولي الأستاذ علام الأشهب وعدد من رؤساء الأقسام المختلفة في البلدية.

وبيّن أبو سنينة أنّ الخليل تعاني بشكلٍ مضاعف بسبب وجود المستوطنين في قلبها، وإغلاق شريان المدينة "شارع الشهداء" وتقسيم المدينة إلى جزئين منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، مما حمّل البلدية أعباء إضافية وأدّى إلى ارتفاع تكاليف الخدمة في المناطق المغلقة والمحيطة بالمستوطنات بسبب تعمد إعاقة طواقم البلدية من أداء عملهم بالوقت المطلوب من قبل قوات الاحتلال.

وأوضح أبو سنينة أنّ الخليل تتعرض لهجمة استيطانية ممنهجة تهدف إلى تفريغ البلدة القديمة من الفلسطينيين وتهويدها وسرقة الإرث الفلسطيني، مبيناً أنّ البلدية كثّفت من جهودها لمتابعة قرار الاحتلال بإخلاء مبنى البلدية قانونياً وتعمل جاهدةً على كشف الوجه الحقيقي للاحتلال أمام الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي.

وبحث أبو سنينة مع الوفد الضيف إمكانية التعاون وإبرام اتفاقية تعاون وتوأمة مع بلدية تورنيه، لتنفيذ مشاريع مشتركة من شأنها تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والارتقاء بالمدينة خاصةً في المناطق المغلقة والبلدة القديمة.

من جانبه، أعرب الوفد الضيف عن سعادته لزيارة مدينة الخليل، مؤكداً أن مدينتهم تربطها علاقة وصداقة وتضامن مع فلسطين منذ أكثر من 30 عاماً، مرحباً بفكرة التعاون والتوأمة مع بلدية الخليل.

قسم الإعلام

بلدية الخليل

18/05/2022